من تأملاتنا_من ابداعات اقلامنا_متجدد

[أبو عبدالله]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ghida4ever

الوفاء ليس مطلوب من كل الاصدقاء
فلي صديقان مللت وفاءهما وكل مرة اقول هذا آخر لقاء
لابد من الفراق لابد من ذبح الوفاء
فأكيد وجودهما من عدمه ليس بسواء
ففي بعدهما ستمتلئ الدنيا بالراحة والصفاء
حقاً مللتهما
يصران على ملازمتي في كل الظروف
يتخللا بإصرار بين كلماتي والحروف
هربت منهما كثير وصرت في الدروب اطوف
ولكن مهما اختبأت فمخبئي لهما مكشوف
عجباً ... لا يخجلا ولايعرفا معنى الكسوف
فحقاً مللتهما
ومهما شرحت لهما شعوري تجاههما لا يفهماني
إن افترقنا صديقاي سأجد سعادتي في ان تنساني
فبمجرد انفصالنا سأنفصل فورا عن اشجاني
فلنفترق و ننسى ماضٍ كنتا فيه تشاركاني
ايها الحزن وايتها الدموع يا اوفى اصدقائي ارجوكما فارقا وجداني
فحقاً مللتكما


غيدا

كوني معهم ،،
كيف ذلك وكيف يكون ..
ومن يسن ويتمني قوانين لا ولن تكون ...
هل أصبح الوفاء درب من دروب الجنون ..!
ام ان غدرالصديق بات أقرب مايكون ؟
وكيف يذبح وفاء...
وبأي سكين يتجرأ علي خُلق سماء وبأي ذنب يطعن اوفي الاوفياء ..!
وكيف لا يصير وجودهم وهما للعين سر البقاء
فالدمع موج عاتياً يدفعه مد كدفع الحزن لدمع البقاء .
يزيل مابقي من الم الفراق ويخرج ما بالداخل من قسوة قلب قد عشق الجفاء..
هل اصبحت الراحة والهنأ سبب في عيش كله شقاءاً!
وكيف تأتي الراحة والسعادة وهذا مخالف لسنن السماء ..!؟
والدار دار بلاء في كل عصر ولكل فرد ولو كان طفل رضيع ففي بكائه عند بزوغه أول درب من دروب الشقاء ..
:::
:::
حقا كوني معهم ..


هنيئاً لك بالملازمة و طول اللقاء ،
فهناك من يبحث عنهم ولا يجد لهم في حياته بقاء ولكنه يبكي بدم القلب لجفاف نهر دموعه من الم الجفاء .
فكلم حزين قد كتب بماء خير من كلمات قد حفت بالدماء .. ..
ولن تستطيعي الهروب وقد سكنا في قلبك قبل وجود الحبوالسعادة والهناء
والكسوف هو ما يمنع الدمع من الولادة من رحم العناء ويبقي هناك أسيراً ينتظر الخلوة والوحدة
ليهرب في درب من دروب اللقاء ...
لقاء عيناً قد كانت له مجري ومتنفس من الم العناء.
يغمرها ويتحسس جدرانها بحب ووفاء ..
:::
:::
بل كوني معهم ..


بل يفهمان ولكنهم يحبون اللقاء لقاء عينك التي عانت من طول السهر ومن لوعة الفراق..
فسعادة بدمعي خير من فرحي وانا انزف الدماء من جرح لن ابكي عليه لعزة دمعي وقلة وفاء..
وكيف العيش بلا حزن بلا دمع بلا اشجان ..
انها حياة ناقصة لن يكون فيها حق لانسان
الا من مات قبله من لوعة الخلان واصبح خائفاً يترقب في ظلمة الاحزان ..
ينتظر الدمع ياتيه في مركب ويرسو عل شاطي النسيان ...
ومن ليس له ماضي فلن يكون له في الحاضر مكان
ولن يجد السعادة الا في حلم قد فارق الازمان..
فالماضي والحاضر معاً هما خبرة الانسان
هما مركب في بحر مائه دمع وموجه شجن ورمله اكفاني ..
وكيف تتركي الدمع وفيه من الخير ما يدخل الجنان
وكيف وقد اخبر عنه المصطفي سيد الثقلان ..
:::
عينان لا تمسهم ناراً.!
عينا بكت من خشية الرحمن
وعيناً باتت للسهر حراسة في سبيل رب الاكوان ...

أو كما اخبر حبيبي بلفظه واللفظ له وهو من ربي سنة وبيان .
فكوني معهم ولا تجزعي ..
وليكونا هما سر سعادتك وبلوغك الجنان ..

من كلمات أبوعبدالله الفاني ،،،