Nabil
02-28-2012, 10:46 PM
أواه يا عبد العزيز
للشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي يرثي فيها الشيخ المجاهد الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي رحمه الله
فتحوا لك الباب الجميـل سريعـاً * فنجوت أنـت وإن رأوك صريعـاً
وسموت أنت إلى العلا وتهافتـوا * وغدوت في زمن الجفـاف ربيعـا
خضعوا لأهواء النفوس وغدرهـا * وأبيـت أنـت تزلفـاً وخضوعـا
قتلوك غـدراً يـا حبيـب وإنمـا * بالغدر صـار حديثهـم مسموعـا
والله _لولا الغدر_ ما اجتمعوا على * أرض الربـاط ولا رأوا تطبيـعـا
لو واجهوك لواجهوا البطل الـذي * يأبى إلى غيـر الشمـوخ نزوعـا
قتلوك يا عبـد العزيـز فأحدثـوا * والله جرحاً فـي الفـؤاد وجيعـا
ماذا يقول لـك المحـب؟ ونـاره * قـد لوعـت وجدانـه تلويـعـا
أنا لست أنكر أنهـم قـد أحزنـوا * قلب المحـب وأورثـوه صدوعـا
لكنـه حـزن يـزيـد قلوبـنـا * أملا تمـد بـه الأصـول فروعـا
عبد العزيز، رحلت عنـا شامخـاً * ولقيـت رب العالميـن مطيـعـا
أدركـت ياسيـن الحبيـب كأنمـا * ساق اشتياقـك قلبَـك المفجوعـا
قدمت نفسك وانطلقت بهـا ولـم * تمـلأ عيـون مرافقيـك دموعـا
طرتم بأجنحـة البطولـة إخـوة * لاذوا بـرب العالميـن جميـعـا
لكأننـي بكـم اتخذتـم موقـعـاً * عنـد الإلـه ومنـزلاً مرفـوعـا
وتركتـم المـاء المكـدر عندنـا * وشربتموا مـاء الحيـاة نجيعـا
أشـلاء أبطـال الجهـاد تحولـت * درراً، وصارت في الظلام شموعـا
ودمـاء أبطـال الجهـاد تدفقـت * مسكاً، يضـوع كوننـا تضويعـا
إني لأسمع في التـراب نشيدهـا * وأرى عليـه كتابهـا المطبوعـا
وأكاد أسمع من حديـث عجينهـا * قـولاً ينبـه غافـلا مخـدوعـا
خاب اليهود وخاب من يبني على * خطط اليهـود لنفسـه مشروعـا
عبد العزيز رحلـت عنـا مثلمـا * رحل الضيـاء مكرمـا مرفوعـا
ودعتنـا شهمـاً أجـاد بصدقـه * حسن اللقاء، وأحسـن التوديعـا
لم يقتلوك، وإنمـا نصبـوا لنـا * علماً من الشرف العظيـم رفيعـا
أبكيك؟ لا والله بـل أبكـي علـى * مـن يجهـل التدويـر والتربيعـا
أنا-يا أخا الإسلام- أبكـي غافـلاً * من قومنا لـم يفهـم الموضوعـا
أواه يـا عبـد العـزيـز لأمــة * مـا زال حبـل إبائهـا مقطوعـا
نهشت كلاب المعتـدي أعضاءهـا * ويظـل مليـار الغثـاء وديـعـا
بيعت كرامتها، وسيـف جهادهـا * في سوق تجـار المبـادئ بيعـا
وأرى لها ثوباً تمـزق لـم تجـد * ثوباً سـواه، ولـم تُجِـد ترقيعـا
أنا ما يئست ولا جزعـت فإنمـا * تطوي الهزائم في الحياة جَزُوعـاً
أنا لا أقول أُضيعَ مجـدُ عقيدتـي * لكـن عـزم المسلميـن أُضيعـا
يا أهل أبطـال الجهـاد، عزاؤنـا * أن الشهيد غـداً يكـون شفيعـا
ما أقرب الدنيا من الإخـرى فـلا * نامـت عيـون تعشـق التلميعـا
لا فرق بين الناس في لغة الـردى * من عاش ألفاً أو قضـى اسبوعـا
إنـا نهنـئ مـن نعـزي حينمـا * تـزداد بارقـة الجهـاد سطوعـا
للشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي يرثي فيها الشيخ المجاهد الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي رحمه الله
فتحوا لك الباب الجميـل سريعـاً * فنجوت أنـت وإن رأوك صريعـاً
وسموت أنت إلى العلا وتهافتـوا * وغدوت في زمن الجفـاف ربيعـا
خضعوا لأهواء النفوس وغدرهـا * وأبيـت أنـت تزلفـاً وخضوعـا
قتلوك غـدراً يـا حبيـب وإنمـا * بالغدر صـار حديثهـم مسموعـا
والله _لولا الغدر_ ما اجتمعوا على * أرض الربـاط ولا رأوا تطبيـعـا
لو واجهوك لواجهوا البطل الـذي * يأبى إلى غيـر الشمـوخ نزوعـا
قتلوك يا عبـد العزيـز فأحدثـوا * والله جرحاً فـي الفـؤاد وجيعـا
ماذا يقول لـك المحـب؟ ونـاره * قـد لوعـت وجدانـه تلويـعـا
أنا لست أنكر أنهـم قـد أحزنـوا * قلب المحـب وأورثـوه صدوعـا
لكنـه حـزن يـزيـد قلوبـنـا * أملا تمـد بـه الأصـول فروعـا
عبد العزيز، رحلت عنـا شامخـاً * ولقيـت رب العالميـن مطيـعـا
أدركـت ياسيـن الحبيـب كأنمـا * ساق اشتياقـك قلبَـك المفجوعـا
قدمت نفسك وانطلقت بهـا ولـم * تمـلأ عيـون مرافقيـك دموعـا
طرتم بأجنحـة البطولـة إخـوة * لاذوا بـرب العالميـن جميـعـا
لكأننـي بكـم اتخذتـم موقـعـاً * عنـد الإلـه ومنـزلاً مرفـوعـا
وتركتـم المـاء المكـدر عندنـا * وشربتموا مـاء الحيـاة نجيعـا
أشـلاء أبطـال الجهـاد تحولـت * درراً، وصارت في الظلام شموعـا
ودمـاء أبطـال الجهـاد تدفقـت * مسكاً، يضـوع كوننـا تضويعـا
إني لأسمع في التـراب نشيدهـا * وأرى عليـه كتابهـا المطبوعـا
وأكاد أسمع من حديـث عجينهـا * قـولاً ينبـه غافـلا مخـدوعـا
خاب اليهود وخاب من يبني على * خطط اليهـود لنفسـه مشروعـا
عبد العزيز رحلـت عنـا مثلمـا * رحل الضيـاء مكرمـا مرفوعـا
ودعتنـا شهمـاً أجـاد بصدقـه * حسن اللقاء، وأحسـن التوديعـا
لم يقتلوك، وإنمـا نصبـوا لنـا * علماً من الشرف العظيـم رفيعـا
أبكيك؟ لا والله بـل أبكـي علـى * مـن يجهـل التدويـر والتربيعـا
أنا-يا أخا الإسلام- أبكـي غافـلاً * من قومنا لـم يفهـم الموضوعـا
أواه يـا عبـد العـزيـز لأمــة * مـا زال حبـل إبائهـا مقطوعـا
نهشت كلاب المعتـدي أعضاءهـا * ويظـل مليـار الغثـاء وديـعـا
بيعت كرامتها، وسيـف جهادهـا * في سوق تجـار المبـادئ بيعـا
وأرى لها ثوباً تمـزق لـم تجـد * ثوباً سـواه، ولـم تُجِـد ترقيعـا
أنا ما يئست ولا جزعـت فإنمـا * تطوي الهزائم في الحياة جَزُوعـاً
أنا لا أقول أُضيعَ مجـدُ عقيدتـي * لكـن عـزم المسلميـن أُضيعـا
يا أهل أبطـال الجهـاد، عزاؤنـا * أن الشهيد غـداً يكـون شفيعـا
ما أقرب الدنيا من الإخـرى فـلا * نامـت عيـون تعشـق التلميعـا
لا فرق بين الناس في لغة الـردى * من عاش ألفاً أو قضـى اسبوعـا
إنـا نهنـئ مـن نعـزي حينمـا * تـزداد بارقـة الجهـاد سطوعـا