المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوُقُوعُ في هَوَى الكَعْبَة /جمال بن عمار الأحمر


Nabil
12-14-2009, 06:57 PM
:^7^:الوُقُوعُ في هَوَى الكَعْبَة





شعر:




جمال بن عمار الأحمر


كتبت عام 1994م، ونشرت في لبنان، ثم نشرت في صحيفة "النور الجديد" الأسبوعية، الصادرة بقسنطينة، بتاريخ 4/12/1422هـ-17/2/2002م، ع 53، ص 20







أَدْمَنْتُ حُبَّكِ يا سَمْرَاءُ فـي خَلَـدِي
رُغْمَ الجِرَاحِ ورُغْمَ السَّهْمِ في كَبِـدِي



شَطّ المَزَارُ ونَارُ البُعْـدِ مَـا خَمَـدَ
تْرُغْمَ الرِّيَاحِ ورُغـمَ الرَّعـدِ والْبَـرَدِ



قَد طَالَ لَيْلِـيَ والأَعْـلاَقُ مَأْسَـرَةٌ
إِنِّي أُحِبُّـكِ قَبْـلَ الأَهْـلِ والْوَلَـدِ!



مَا خُنْتُ عَهْدَكِ يَا سَمْرَاءُ مُذْ عَقَلَـتْ
نَفْسِي الْهِدَايَةَ والإِيمَانَ مِـنْ جَلَـدِ!



مُنْذُ الشَّبَابِ ومُنْذُ الزَّهْرِ مِن عُمُـرِي
أَعْلَنْتُ حُبَّـكِ فَـوَّرًا أَيَـا بَلَـدِي!



بَيْتَ الإِلَهِ وقَلْبَ الأَرْضِ يَـا فَرَحِـي
مَهْوَى الرَّسُولِ ومَهْوَى صَحْبِهِ النُّجُدِ



هَـذَا الجَمَـالُ وعَيـنُ اللهِ حَارِسَـةٌ
هَـذا الجَـلاَلُ وعَـوْنُ اللهِ بِالمَـدَدِ



يَهْفُو الفُؤَادُ وضَيْفُ اللهِ قَـد رَكِبُـوا
قَد خَلَّفُوا وَجَعًا في القَلْبِ مِن كَمَـدِ



جَرَّدتُّ ثَوْبِيَ مِن خَيـطٍ يُخَـاطُ بِـهِمَا
كُنْتُ في كَفَنِي مِن عَابِدِي البُـدَدِ



أَحْرَمْتُ مِن خَلَدِي لَكِن سَعَيْتُ جَوًى
ثُمَّ الوُقُوفُ صِيَامًا والطَّـوَافُ غَـدِي



قَد طَّافَ قَلْبِيَ حَوْلَ البَيْتِ مُسْتَلِمًـا
تَسْبِيحُهُ مَدَدٌ مِـن غَيْـرِ مَـا عَـدَدِ



كُنْتُ النَّسِيكَةَ لَكِن لمَ يَحِـن أَجَلِـي
حَجَّاجُهَا عَلَمٌ مِـن قَاطِعِـي البَلَـدِ



قَلْبِي يُرَفْرِفُ بِالأَشْـوَاقِ يَـا أَمَلِـي
كَيْفَ اللِّقَاءُ وَحَالِي مُحْصَرٌ ويَـدِي؟!



غَابَ الحُدَاةُ وضَاعَ الرَّكْبُ وَا أَسَفِي!
غَابَ النَّصِيحُ ومَا فِي الرَّبْعِ مِن أَحَدِ!



نَاحَ الحَمَامُ ونَاحَ القَلْـبُ فـي لَهَـفٍ
يَبْغِي الجِنَانَ فَمَا فِي الصَّحْبِ مِن رَشَدِ!

اصايل
12-26-2009, 06:46 PM
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
يا لها من كلمات تمس القلب المحب للبيت الحرام
واصل ولك الشكر