منتديات لغاتى التعليمية

منتديات لغاتى التعليمية (http://www.loghaty.com/vb3/index.php)
-   المنتدى العام للترجمة (http://www.loghaty.com/vb3/forumdisplay.php?f=12)
-   -   هل الـــتـــرجـــمة فـــن أم عـــلــــم؟!! رؤيا و دراسة (http://www.loghaty.com/vb3/showthread.php?t=465)

وائل على 11-16-2006 10:21 PM

هل الـــتـــرجـــمة فـــن أم عـــلــــم؟!! رؤيا و دراسة
 
السلام عليكم


أولا, لا يسعني هنا سوى أنتقاء بعض الآراء حول موضوع العنون, حتى نستدل على مواطن كل دليل لكونها فن أو علم, فقد أختلف الكثير حول هذة النقاط, و لكن كان الهدف هو الوصول بقدر الإمكان إلى ترجمة يمكن التعبير عنها كأفضل عمل ممكن القيام به, و هذا يثبت قول أن الترجمة قبل أن تكون عمل فهي أمانه و إخلاص من قبل المترجم للجمهور و للكاتب الأصلي لأي نص في الوجود.

فإن التطورات التي حدثت للأعمال المختلفة في مجال الترجمة عبر التاريخ مروراً بعهد الرومان ووصولاً إلى زمننا الحاضر تفسر تزايد اهتمام المترجمين والمختصين في علم الترجمة لخلق أسس ثابتة تدرس لمن يريد التخصص في هذا المجال. فقد أصبح المترجمين في الغالب يعبرون عن ويصفون بعض الخطوات والنقاط التي يجب إتباعها في هذا المجال. وتتلخص آراءهم حول أما كونها علم أو كونها فن.



و من أجل الوصول إلى تأطير ما معين لمشاكل الترجمة, قام Cleary بطرح أسئلة مهمة على أحد المختصين في هذا المجال. و كان أحد هذه الأسئلة يستفهم عن سبب وجود عدد من النصوص المترجمة السيئة, فقال "إن الأفراد الذين يقومون بالترجمة, عادةً ما يكون لديهم قدرات لغوية وليست أدبية". فبهذه الإجابة كأنما يؤيد النظرية التي تصنف الترجمة على أساس أنها فن وليست علم. فيتضح من هذه الإجابة لـ Cleary أنه يعطي الأولوية للموهبة الأدبية على القدرات اللغوية أثناء القيام بعملية الترجمة.


أذاً فأن الترجمة غالباً ما تُعتبر فن, هذه الدراسة التي تحلل هذه النظرة الجدلية وهي للأستاذ محمد حسن يوسف بعنوان "الترجمة: فن أم علم", أخذت في الإبحار في آراء عدد من النقاد الذين يتفقون حول وجود الترجمة ولكنهم يختلفون كثيراً حول منطلق الآلية التي تتم بها هذه العملية. فبين من يرى أنها فن, هناك من لا يجد حرج في جعلها علم مبني على خطوات منهجية, و خطوات وربما قوانين صارمة, في بعض الأحيان مجرد التفكير في إتباعها يعتبر ضرب من ضروب الخيال. ولكن عندما نتتبع بعض الأعمال المترجمة الناجحة, نجد أنها خرجت للجمهور و أصبحت ناجحة بسبب إتباع هؤلاء المترجمين لبعض الخطوات و القوانين التي كفلت لأعمالهم النجاح و الإطراء من كافة القراء و حتى المعظم النقاد.




ولكن عندما نعود لمفهوم كونها فن أكثر من كونها علم نجد من يربطها بهذا المفهوم بشكل أو بآخر, فيحدد Savory العلاقة القوية التي تربط بين المترجم والفنان. فيقول: " إن الفنان لا يؤدي دوره أبدا بدون وجود مستشارين ينصحونه ويحرصون على إبلاغه بما يجب عمله، ولا بدون ناقدين يكونون على استعداد لإخباره بكيفية أدائه لهذا الدور ".




ووفقا لما يقوله Savory، فإن القواعد والتعليمات التي يتلقاها من يرغبون العمل في حقل الترجمة من مختلف المصادر المتعددة غالبا ما تتسبب في العديد من الارتباكات في العمل، الأمر الذي يصيب المترجمون بالذهول. ويتجسد الملاذ الوحيد الآمن الذي ينبغي على المترجمين اللجوء إليه في هذه الحالة في كلمة " الأمانة أو الإخلاص " faithfulness. حيث يفترض في المترجم – لكي يكون أمينا في تعامله مع النص الأصلي – أن يختبر بديهته ومشاعره بالإضافة إلى كفاءته ومهارته في كل من اللغة المصدر واللغة المنقول إليها.





يتبع.

وائل على 11-16-2006 10:22 PM

تابع

--------------------------------------------------------------------------------

أما Dil فيحاول الدفاع عن تأكيد Nida لوجود " علم للترجمة "، ولكنه يأخذ موقفا معتدلا من هذه القضية. فمن أحد الجوانب، فإنه يؤيد وجهة نظر Nida عن وجود علم للترجمة، الذي يتوقع أن يوفر بعدا ديناميكيا لمعادل الترجمة. ومن ناحية أخرى، فإنه يرى أن الترجمة يمكن وصفها من منظور ثلاثة مستويات عملية، أي كعلم وكمهارة وكفن. وقد يتفق المرء مع وجهة النظر الأخيرة التي يطرحها Dil والمتعلقة بالمستويات العملية الثلاثة، وذلك من منظور إجراءات الترجمة التي يمكن وصفها. ولكن مع ذلك يظل السؤال مطروحا فيما يتعلق بمكونات المفاهيم الثلاثة التي يطرحها – أي العلم والمهارة والفن.

ويأخذ Nida موقفا واضحا تجاه هذه القضية، حيث يقوم بتحليل عملية الترجمة من منظور الإجراءات العلمية التي تتم وفقا لها. ويحاول Nida التمييز بين العملية الفعلية actual process للترجمة والدراسة العلمية scientificstudy لها. ويمكن أن توصف العملية الفعلية للترجمة " بأنها استخدام معقد للغة "، أما الدراسة العلمية لها " فينبغي النظر إليها كأحد فروع اللغويات المقارنة comparativelinguistics، مع الأخذ في الاعتبار بعدها الديناميكي والتركيز على علم دلالات الألفاظ semantics ". ولا يهم كيف يبدو مفهوم " الترجمة كعلم " واسعا أو غامضا لبعض المترجمين، وهو الانتقاد الذي يواجه نظرية Nida، حيث من الواضح أن هذه النظرية قد فتحت المجال أمام أبعاد جديدة للترجمة وشجعت العديد من المترجمين والباحثين على إتباع إجراءات نظامية وواضحة وموضوعية أثناء قيامهم بالترجمة.


وتعارض McGuire بشدة وجهة النظر التي تنادي بوجود نظرية " قياسية " normative theory للترجمة، وتعتبر أن " أي مناقشة بشأن وجود علم للترجمة هي مناقشة لا معنى لها ". وتعتبر McGuire أن مفهوم Nidaعن وجود علم للترجمة هو " محاولة لتقييد عملية الترجمة وتحديدها في نظرية تحاول وضع مجموعة من القواعد للتأثير سلبا على الترجمة الصحيحة ". وتؤكد أن العمليات التي يتم القيام بها أثناء الترجمة يمكن فهمها وتحليلها من خلال إطار واقعي يهدف لتوضيح واختبار مسألتي التكافؤ والمعنى مع التركيز على الجوانب العملية وليس الجوانب القياسية المتضمنة في هذه العمليات.


وقد تدعم جانب المعارضين لوجود نظرية ترى الترجمة كعلم بدرجة أكبر مع انضمام Newmark إليهم. وقد أخذ Newmark موقفين يبدوان وكأنهما متعارضين ولكنهما متكاملين من الناحية الفعلية. فمن ناحية، كرر Newmark قناعته بعدم " وجود ما يمكن أن نسميه بـ " قانون الترجمة " Law ofTranslation، ما دامت القوانين لا تسمح بوجود استثناءات. ولذلك فلا يمكن أن توجد للترجمة نظرية شاملة واحدة صحيحة ". ويخلص إلى توضيح أنه " بالرغم من ادعاءات مدرسة الترجمة التي يتزعمها كل من Nida و Leipzig، إلا أنه ليس هناك ما يمكن أن يسمى بعلم الترجمة، ولن يوجد أبدا ذلك الشيء ".

ومن ناحية أخرى، يسلم Newmark بأن " الترجمة – من الناحية الواقعية والعملية – تكون علما حينما لا يكون هناك غير تأويل واحد صحيح وموضوعي للكلمة أو العبارة أو الجملة ... الخ، وتكون فنا حينما يكون هناك أكثر من بديل متساوٍ لها ".


يتبع.

وائل على 11-16-2006 10:23 PM

تابع و الأخير

--------------------------------------------------------------------------------

وقد حاول العديد من علماء اللغة والمترجمين القيام بعمل تحليل علمي للترجمة. وحتى أولئك الذين عارضوا وجود نظرية تتعامل مع الترجمة كعلم ( McGuire )، فإنهم عادة ما يرددون أهمية وجود وصف واضح وموضوعي للعمليات المتضمنة في الترجمة. وقد يجادل المترجمون الآخرون – خاصة الذين يعملون في مجال الأعمال الأدبية – بأن العملية تتطلب تقييما للجوانب الإبداعية للغة المصدر بالأساس، ولذلك يكون على المترجم استخدام حسه الأدبي وذكائه ومهارته لكي يكون قادرا على نقل فحوى كل الرسالة إلى اللغة المنقول إليها.


وبالرغم منذ ذلك، يعارض القليل من المترجمين وجود نظرية للترجمة يكون هدفها التوصل إلى فهم العمليات المتضمنة أثناء القيام بالترجمة. وقد يكون الاعتماد على نظام الأولويات الذي وضعه Nida مفيدا للغاية في حالات معينة للترجمة. ويمكن توضيح نظام الأولويات كما يلي:

1- الاتساق السياقي له الأولوية على الاتساق المفرداتي.
2- المقابل المعنوي له الأولوية على المقابل الشكلي.
3- الترجمات التي يستخدمها جمهور كبير يكون في حاجة لها وتكون مقبولة لديه لها الأولوية على الترجمات الأدبية الرصينة.

على أن استيعاب أسلوب الأولويات المعروضة في الأعلى لا يتطلب الالتزام به بدقة. ففي بعض الأحيان يتوجب على المترجم منح المعاني العاطفية ( الدلالية ) الأولوية على أي عناصر أخرى موجودة في نص اللغة المصدر، لأن السياق يستلزم منه عمل ذلك. وفي حالات أخرى، كما هو الحال في ترجمة الشعر أو النصوص الأدبية بمختلف أنواعها، يكون لعناصر أخرى مثل نبرة الحديث وإيقاع الكلام وطوله ووزن الألحان والسجع واللهجة أولوية و أهميه كبرى على أي عناصر لغوية أو أسلوبية أخرى.


عموماً، بمقدورنا القول بأن وجود نظرية تحلل العمليات التي تمر بها الترجمة وتفسرها باستخدام المعايير العلمية هو, بلا شك, أمر يساعد كثيراً في عملية الترجمة, بشرط أن لا نعتبر هذه المعايير قياسية أو عامة أو مطلقة بأن تطبق على جميع النصوص. وهكذا فإن أحد الأهداف الهامة لوجود نظرية للترجمة يتمثل في توفير وسيلة يمكن من خلالها القيام بمقارنة الترجمات المختلفة وتقييمها و تمييز الأفضل منها. ويتضمن ذلك أيضاً استخدام المعايير العلمية بالإضافة إلى مهارة الشخص وموهبته الأدبية المكتسبة.


إن المترجم المحترف لا يقوم بالمحاكاة فقط، ولكنه يشارك المؤلف أو الكاتب الأصلي في مسئوليته في العمل الإبداعي والجمالي والكتابة الإبداعية، وعليه أن يلجأ ويعتمد على الاستراتيجيات المختلفة وذلك باستخدام حدسه الشخصي ومهارته وذكائه وغير ذلك من القدرات الفنية، وذلك من أجل الوصول إلى ترجمة جيدة. ويبقى أن نشير إلى أن هذا ما يضمنه الإخلاص في الترجمة, خاصة الأدبية منها.

و لكن لابد من أسعراض هنا حول بعض النقاط, فالموضوع للنقاش وطرح الآراء من قبل المختصين , فهل لهذة النظريات وجود بين مترجم اليوم, خاصة أن الأهتمام بالترجمة الأدبية بدأ يضعف نوعاً ما إلى درجة وصول بعض المترجمين الذين يحيلون الموضوع إلى الإستحاله!!

لا نريد لهذا النوع من الترجمة أن يدفن, فبالتأكيد أن هناك أعمال أدبية غربية جديرة بأن تنقل إلى المتلقي العربي.

و لكم التحية.

ألمانية 11-29-2006 08:02 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل الشكر لك أخي جريح لنفس على هذا الموضوع


بالنسبة لي فأنا مع المجموعة القائلة بأن الترجمة فن أكثر من علم
وملت أكثر لهذا الاتجاه بعد ما قرأت موضوعك

يعني اختلاف نتائج عديدة لترجمة نص واحد يعتمد على فن المترجم أكثر من العلم الذي يمتلكه المترجم


الترجمة فعلا شي ممتع وخاصة بعد ان تقرأ نتيجة عملك
ياااااااا رب اصير مترجمة محترفة واقدر اترجم شي يفيد الأمة
قولو آمين


شكرا مرة أخرى


أختك

ألمانية
:)

abdel_kader2000 12-23-2006 09:58 PM

بارك الله فيك

يونس الجابري 01-31-2007 12:00 AM

شكرا لك اخي

i6ali 02-15-2007 05:49 PM

انــا اعتقــد انهـــا فن من فنـــون اللغـــات ....




يعطيــــك العااااااافيـــــه ....

walead2002 04-26-2007 01:23 AM

الاخ الكريم : جريح النفس
مجهود رائع تستحق علية الثناء و الشكر و ادعوك لقراءة هذا المقال


http://www.wataonline.net/site/modul...?post_id=13879




وليد رشوان
مترجم

بلال العجوري 05-08-2007 01:26 AM

مشكوررررررررررررررررررررر





انا اعتقد ايضا ان الترجمة فن من فنون اللغات

سيف الاسلام 10-18-2007 06:26 PM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
فى اعتقادى ان الترجمه علم يتوجه الفنيه فى الترجمه
مشكور على الموضوع الرائع great effort


الساعة الآن 02:06 PM بتوقيت مسقط

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: جميع الحقوق محفوظة لمنتديات لغاتى التعليمية ::