منتديات لغاتى التعليمية

منتديات لغاتى التعليمية (http://www.loghaty.com/vb3/index.php)
-   قسم الشعر والشعراء (http://www.loghaty.com/vb3/forumdisplay.php?f=182)
-   -   شعراء من ذاكرة التاريخ( موضوع متجدد) (http://www.loghaty.com/vb3/showthread.php?t=26207)

ahmed_mido 03-11-2010 11:23 PM

شعراء من ذاكرة التاريخ( موضوع متجدد)
 
إخوتي....أحبتي....
تزخر ساحتنا الأدبية بألاف الدواوين و الكتب لشعراء عظام تركوا بصماتهم في القلوب و الوجدان.منهم من رحل عن هذه الدنيا و منهم من لا زال يتحفنا بعطاءاتهِ حتى اليوم...منهم من نحب و نقدّر و نقرأ له كل مؤلفاته و منهم من لا نعرف عنه شيئا مع أنه يستحق كل التقدير ..

هذة الموسوعة
هنتعرف من خلالها على شعراء لهم وزنهم
شعراء لهم فكر خاص أبدعوا فى التعبير عنة عن طريق موهبة الشعر
شعراء أبدعوا فى الوصف وكان لهم اكبر تاثير فى الأدب
شعراء تركوا تراث من الأشعار الجميلة التى مازلت باقية حتى الان



1-أمير الشعراء( أحمد شوقى)





نبذة عن حياتة:
ولد فى القاهرة عام 1868 م فى أسرة موسرة متصلة بقصر الخديوي
أخذته جدته لأمه من المهد ، وكفلته لوالديه
حين بلغ الرابعة من عمره ، أدخل كتاب الشيخ صالح – بحى السيدة زينب – ثم مدرسة المبتديان الابتدائية ، فالمدرسة التجهيزية ( الثانوية ) حيث حصل على المجانية كمكافأة على تفوقه
حين أتم دراسته الثانوية دخل مدرسة الحقوق ، وبعد أن درس بها عامين حصل بعدها على الشهادة النهائية فى الترجمة
ما أن نال شوقي شهادته حتى عينه الخديوي فى خاصته ، ثم أوفده بعد عام لدراسة الحقوق فى فرنسا ، حيث أقام فيها ثلاثة أعوام ، حصل بعدها على الشهادة النهائية فى 18 يوليه 1893 م
أمره الخديوي أن يبقى فى باريس ستة أشهر أخرى للإطلاع على ثقافتها وفنونها

عاد شوقي إلى مصر أوائل سنة 1894 م فضمه توفيق إلى حاشيته
سافر إلى جنيف ممثلاً لمصر فى مؤتمر المستشرقين
لما مات توفيق وولى عباس ، كان شوقي شاعره المقرب وأنيس مجلسه ورفيق رحلاته
أصدر الجزء الأول من الشوقيات – الذي يحمل تاريخ سنة 1898 م – وتاريخ صدوره الحقيقي سنة1890 م
نفاه الإنجليز إلى الأندلس سنة 1914 م بعد أن اندلعت نيران الحرب العالمية الأولى ، وفرض الإنجليز حمايتهم على مصر
1920 م

عاد من المنفى فى أوائل سنة 1920 م
بويع أميراً للشعراء سنة 1927 م
أنتج فى أخريات سنوات حياته مسرحياته وأهمها : مصرع كليوباترا ، ومجنون ليلى ، قمبيز ، وعلى بك الكبير
توفى شوقي فى 14 أكتوبر 1932 م مخلفاً للأمة العربية تراثاً شعرياً خالداً


خواطر شوقى
وبعض هذه الخواطر قد نبع من القلب وهو عند استجمام عفوه ، وطلع فى الذهن وهو عند تمام صحوه وصفوه . وغيره – ولعله الأكثر – قد قيل والاكدرا سارية ، والأقدار بالمكاره جارية ، والدار نائية .وحكومة السيف عابثة عاتبة . فأنا استقبل القارئ فى السقطات ، و استوهبه التجاوز عن الفرطات شوقي – أسواق الذهب

من بغى بسلاح الحق ، بغى عليه بسلاح الباطل .
إذا بالغ الناس ، استعاروا للهر شوارب النمر .
هلكت أمة تحيا بفرد ، وتموت بفرد .
فى الغمر تستوي الأعماق .
ربما تقتضيك الشجاعة أن
" الهم غير وجهك ما ابتغيت ، وسوى النفع لخلقك ما نويت ، وعليك رجائي ألقيت ، واليك بذلي وضعفى انتهيت


نوادر شوقى
حدث عندما كان شوقي منفيا فى أسبانيا أن استقل الأوتوبيس هو وابنه حسين ، فصعد رجل عملاق بادي الترف والثراء ، يعلق سلسلة ذهبية بصدره ، وفى فمه سيجار ضخم ، ثم ما لبث أن استسلم للنوم فى ركن من السيارة ، وراح يغط فى غطيطا مزعجا ، وصعد نشال شاب وسيم ، وهم أن يخطف السلسلة الذهبية ، ولكنه أدرك أن شوقي يراه ، أشار النشال إليه إشارة برأسه مؤداها : هل أخذها ؟. أجابه شوقي برأسه أيضا: خذها ، فنشلها الشاب ونزل

ولم يكد الشاب يترك السيارة حتى التفت الابن إلى والده شوقي وقال: هل يصح أن تترك النشال يأخذ سلسلة الرجل وهو نائم ؟أجاب شوقي: شئ عجيب يا بنى ! لو كنت مقسما للحظوظ فلمن كنت تعطى السلسلة الذهبية ؟ كنت تعطيها عملاقا دميما أم شابا جميلا؟ فقال الابن : كنت سأعطيها للشاب الجميل أجاب شوقي ببساطة : ها هو أخذه


رحيل شوقى
فى عام 1932 رحل شوقي عن دنيانا ، وقد كان شوقي يخشى الموت، ويفزع منه شديد الفزع ، كان يخاف ركوب الطائرة، ويرفض أن يضع ربطة العنق لأنها تذكره بالمشنقة ، وكان ينتظر طويلا قبل أن يقرر عبور الشارع ، لأنه كان يشعر أن سيارة ستصدمه فى يوم من الأيام ، وتحققت نبوءته ، وصدمته سيارة فى لبنان ، وهو جالس فى سيارته ، ونجا من الموت بأعجوبة . كما كان يخاف المرض ، ولا يرى صيفا أو شتاءا إلا مرتديا ملابسه الكاملة وكان يرتدى الملابس الصوفية فى الشتاء والصيف على السواء

=================================
مختارات من اشعار شوقى

(مضنة مرقدة مجفاة)

مـضـنــاك جــفــاهُ مــرقــده
وبــكــاه ورحـــــمَ عـــــودُهُ

حــيــرانُ الـقـلــبِ مُـعَـذَّبُــهُ
مـقــروح الـجـفـنِ مـسـهـده

أودى حـــرفـــاً إلا رمـــقـــاً
يُـبـقـيـه عـلـيــك وتُـنْــفِــدهُ

يستـهـوي الــورق تـاوهــــه
ويـذيــب الـصـخـرتـنـهـــدهُ

ويـنـاجـي الـنـجـمَ ويتـعـــبـه
ويُـقـيــم الـلـيــلَ ويُـقْـــعِــدهُ

ويـعــلــم كـــــلَّ مـطـــوقــة
ٍشجـنـاً فــي الــدَّوح تــرددهُ

كـم مـد لطفيـكَ مــن شــركٍ
وتــــــــادب لا يــتــصــيــدهُ

فعـسـاك بـغُـمْــضٍ مُسـعِـفـهُ
ولــعــلّ خـيـالــك مـسـعــدهُ

الحـسـنُ حَـلَـفْـــتُ بيُـوسُـفِـهِ
والـســورة ِ إنـــك مــفــردهُ

قـــد وَدَّ جـمـالـك أو قـبـســاً
حـــوراءُ الـخُـلْــدِ وأَمْــــرَدُه

وتـمـنَّــت كــــلٌّ مـقـطــعــة ٍ
يـدهـا لــو تـبـعـث تـشـهــدهُ

جَحَـدَتْ عَيْنَـاك زَكِـيَّ دَمِــي
أكــذلــك خــــدَّك يـحـجــده؟

قـد عــزَّ شُـهـودي إذ رمَـتـا
فـأشــرت لــخــدِّك أشــهــده

وهمـمـتُ بـجـيـدِك أشـركــه
فـأبـى ، واستكـبـر أصـيــده

وهــزَزْتُ قَـوَامَــك أَعْـطِـفـهُ
فَـنَــبــا، وتـمــنَّــع أَمْــلَـــدُه

ســبــبٌ لــرضــاك أمــهــده
مــا بــالُ الخـصْـرِيُـعَـقِّـدُه؟

بينـي فـي الحـبِّ وبينـك مـا
لا يَـــقْـــدِرُ واشٍ يُــفْــسِــدُه

مـا بــالُ الـعـاذِلِ يَفـتـح لــي
بــابَ السُّـلْـوانِ وأُوصِـــدُه؟

ويـقـول : تـكـاد تـجـنُّ بــــه
فـأَقــول: وأُوشِـــكُ أَعْــبُــده

مَـوْلايَ ورُوحِــي فــي يَــدِه
قــد ضَيَّعـهـا سَـلِـمـتْ يَـــدُه

نـاقـوسُ القـلـبِ يــدقُّ لــــهُ
وحـنـايـا الأَضْـلُـعِ مَـعْـبَــدُه

قـسـمــاً بـثـنـايــا لـؤلُـئِـهــا
قـســم الـيـاقــوت مـنـضــده

ورضــابٍ يـوعــدُ كــوثـرهُ
مَقـتـولُ العِـشـقِ ومُـشْـهَـدُه

وبـخــالٍ كـــاد يـحــجُّ لــــه
لـــو كـــان يـقـبَّـل أســــوده

وقَـوامٍ يَــرْوي الغُـصْـنُ لــه
نَـسَـبــاً، والــرُّمْــحُ يُـفَـنِّــدُه

وبخصـرٍ أوهَـنَ مِـنْ جَلَــدِي
وعَـــوَادِي الـهـجـر تُــبــدِّدُه

ما خنت هواك ، ولا خطرتْ
ســلــوى بـالـقـلــب تــبــرده

الــــــــــــــــــــــــــــــــــــه؟
================================================
(على قدرِ الهوى يأْتي العِتابُ)

علـى قـدرِ الهـوى يأْتـي العِتـابُ
ومَـنْ عاتـبـتُ يَفْـديِـه الصِّـحـابُ

ألــوم معـذِّبـي ، فـألـومُ نـفـســي
فأُغضِبـهـا ويرضـيـهـا الـعــذاب

ولـو أنَـي استطعـتُ لتبـتُ عـنــه
ولكنْ كيف عن روحـي المتـاب؟

ولـي قلـب بـأَن يـهْـوَى يُـجَـازَى
ومـالِـكُـه بـــأن يَـجْـنِـي يُــثــاب

ولـو وُجـد العِقـابُ فعلـتُ، لـكــن
نفـارُ الظَّـبـي لـيـس لــه عِـقــاب

يــلــوم الـلائـمــون ومـــــا رأَوْه
وقِدْماً ضاع في الناس الصُّــواب

صَحَـوْتُ، فأَنكـر السُّلْـوان قلبــي
علـيّ، وراجـع الطَّـرَب الشـبـاب

كــأن يــد الـغـرامَِ زمـــامُ قـلـبـي
فليس عليه دون هَـوى ً حِجــاب

كــأَنَّ روايــة َ الأَشـــواقِ عَـــوْدٌ
عـلـى بــدءٍ ومــا كـمـل الكـتــاب

كـأنــي والـهــوى أَخَـــوا مُــــدامٍ
لنـا عهـدٌ بهـا، ولنـا اصطــحـاب

إذا ما اغتَضْتُ عن عشقٍ يعشــق
أُعـيـدَ العـهـدُ، وامـتـد الـشَّــراب

-----------------------------------------------------

(لك أَن تلوم، ولي من الأَعذار )
لـك أَن تلـوم، ولـي مــن الأَعـــذار
أن الـهــوى قـــدرٌ مــــن الأقــــدار

مـا كنـت أسلـمُ للعـيـون سلامـتــي
وأَبـيـحُ حـادثـة َ الـغــرام وَقـــاري

وطَــرٌ تَعَـلَّـقَـه الـفــؤادُ وينـقـضـي
والنـفـسُ ماضـيـة ٌ مــع الأوطــار

يا قلبُ، شأْنَك، لا أَمُدُّك في الهوى
لــو أَنــه بـيَـدِي فـكـكْـتُ إســـاري

جـار الشبيبـة ، وانتفـع بجـوارهـا
قبـلَ المشيـب، فمـا لـه مــن جــار

مثل الحياة تحبّ فـي عهـد الصِّبــا
مـثـل الـريــاض تـحــبُّ فـــي آذار

أبدأ فـروقُ مـن البـلاد هـي المنـى
ومـنــايَ مـنـهـا ظـبـيـة ٌ بـسِـــوار

ممـنـوعـة ٌ إلا الـجـمــالَ بــأَســره
مـحـجـوبـة ٌ إلا عـــــن الأنــظـــار

خطواتهـا التقـوى ، فـلا مـزهـــوة ٌ
تمـشـي الــدَّلال، ولا بــذات نـفـــار

مرّتْ بنـا فـوق الخليـج، فأَسفـرتْ
عــن جَـنّـة ، وتلفـتـت عــن نــــار

في نِسْوَة ٍ يُورِدْن مَن شِئْن الهــوى
نظـرا ، ولا ينظـرن فـي الإصــدار

عارضتهنّ ، وبين قلبـي والهـــوى
أَمـــــرٌ أُحـــــاول كـتْــمَــه وأُداري
================================================== ======

ترقبوا الاضافات الجديدة للموسوعة

(ايليا ابو ماضى
نزار قبانى
احمد رامى
ابو قاسم الشابى
عبد الرحمن الابنودى

وغيرهم من الشعراء

ghida4ever 03-11-2010 11:36 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فكرة حلوة فعلا يا احمد
شكرا على المعلومات القيمة
وطبعا شوقي لا يستطيع مثلي التعليق او التعقيب عليه
فمثلي لم يصل بعد لان يكونن نقطة في بحره
اقتباس:

(على قدرِ الهوى يأْتي العِتابُ)

علـى قـدرِ الهـوى يأْتـي العِتـابُ
ومَـنْ عاتـبـتُ يَفْـديِـه الصِّـحـابُ

ألــوم معـذِّبـي ، فـألـومُ نـفـســي
فأُغضِبـهـا ويرضـيـهـا الـعــذاب

ولـو أنَـي استطعـتُ لتبـتُ عـنــه
ولكنْ كيف عن روحـي المتـاب؟

ولـي قلـب بـأَن يـهْـوَى يُـجَـازَى
ومـالِـكُـه بـــأن يَـجْـنِـي يُــثــاب

ولـو وُجـد العِقـابُ فعلـتُ، لـكــن
نفـارُ الظَّـبـي لـيـس لــه عِـقــاب

يــلــوم الـلائـمــون ومـــــا رأَوْه
وقِدْماً ضاع في الناس الصُّــواب

صَحَـوْتُ، فأَنكـر السُّلْـوان قلبــي
علـيّ، وراجـع الطَّـرَب الشـبـاب

كــأن يــد الـغـرامَِ زمـــامُ قـلـبـي
فليس عليه دون هَـوى ً حِجــاب

كــأَنَّ روايــة َ الأَشـــواقِ عَـــوْدٌ
عـلـى بــدءٍ ومــا كـمـل الكـتــاب

كـأنــي والـهــوى أَخَـــوا مُــــدامٍ
لنـا عهـدٌ بهـا، ولنـا اصطــحـاب

إذا ما اغتَضْتُ عن عشقٍ يعشــق
أُعـيـدَ العـهـدُ، وامـتـد الـشَّــراب

خطيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييييرة فعلا رائعة
جزاك الله خيرا احمد وبارك فيك

ahmed_mido 03-11-2010 11:44 PM

شكرا لمرورك اختى الغاليه تغريد
انتى اللى روعه فى كتاباتك واحاسيسك
جزاك الله خيرا وننتظر منك التفاعل فى المشاركه
بكل شاعر يغيب عن الاذهان ولك حفر اسمه فى ذاكره التاريخ شعره وكتاباته
وتكونى ايضا ممن يحفرون اسماءهم

Younis Hazzaa 03-12-2010 02:48 PM

جهد رائع استاذ احمد

وسوف ننتظر كل جديد

فعلا جهد يستحق الإشادة

تحياتي

ahmed_mido 03-12-2010 05:16 PM

شكرا لمرورك اخى الكريم يونس
كم اسعدتنى مشاركتك
ان شاء الله سوف اوافيكم بالمزد دمت فى امان الله

ahmed_mido 03-12-2010 05:35 PM


http://upload.wikimedia.org/wikipedi...8%A7%D9%86.jpg

ولد في الأول من يوليو عام 1871م في بعلبكبلبنان، وتلقى تعليمه بالمدرسة البطريريكية ببيروت. تلقى توجيهاته في البيان العربي على يد أستاذاه الأخوان خليل وإبراهيم اليازجي، كما أطلع على أشعار فكتور هوغو وغيره من أدباء ومفكري أوروبا، هاجر مطران إلى باريس وهناك انكب على دراسة الأدب الغربي.
كان مطران صاحب حس وطني فقد شارك في بعض الحركات الوطنية التي أسهمت في تحرير الوطن العربي، ومن باريس انتقل مطران إلى محطة أخرى في حياته فانتقل إلى مصر، حيث عمل كمحرر بجريدة الأهرام لعدد من السنوات، ثم قام بإنشاء "المجلة المصرية" ومن بعدها جريدة "الجوانب المصرية" اليومية والتي عمل فيها على مناصرة مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمر إصدارها على مدار أربع سنوات، وقام بترجمة عدة كتب.

الاخطل الثانى ( خليل مطران)
من قصائده الثائرة:
شـرِّدُوا أَخْـيَـارَهَـا بَحْراً وَبَرا وَاقْـتُـلـوا أَحْرَارهَا حُرّاً فَحُرَّا
إِنَّـمـا الـصَّـالِـحُ يَـبْقَى صَالِحاً آخِـرَ الدَّهْرِ
وَيَبْقَى الشَّرُّ شَرَّا كَـسرُوا الأَقْلامَ
هَلْ تَكْسِيرُهَا يَمْنَعُ الأَيْدي أَنْ تَنْقُشَ صَخْرَا
قَـطِّـعُـوا الأَيْـديَ
هَـلْ تَقْطِيعُها يَـمنَعُ الأَعْيُنَ أَنْ تَنْظُرَ iiشَزْرَا
أَطْـفِـئُوا الأَعْيُنَ
هَلْ iiإِطْفَاؤُهَا يَمْنَعُ الأَنْفَاسَ أَنْ تصْعَدَ زَفْرَا
أَخْـمِـدُوا الأَنْفَاسَ
هَذَا جُهْدُكمْ وَبِـه مَـنْـجـاتُـنَـا مِـنْكُمْ فَشكْرَا

وخلال فترة إقامته في مصر عهدت إليه وزارة المعارف المصرية بترجمة كناب الموجز في علم الاقتصاد مع الشاعر حافظ إبراهيم، وصدر له ديوان شعر مطبوع في أربعة أجزاء عام 1908، عمل مطران على ترجمة مسرحيات شكسبير وغيرها من الأعمال الأجنبية، كما كان له دور فعال في النهوض بالمسرح القومي بمصر.
ونظراً لجهوده الأدبية المميزة قامت الحكومة المصرية بعقد مهرجان لتكريمه حضره جمع كبير من الأدباء والمفكرين ومن بينهم الأديب الكبير طه حسين.
أسلوبه الشعري

عرف مطران كواحد من رواد حركة التجديد، وصاحب مدرسة في كل من الشعر والنثر، تميز أسلوبه الشعري بالصدق الوجداني والأصالة والرنة الموسيقية، وكما يعد مطران من مجددي الشعر العربي الحديث، فهو أيضاً من مجددي النثر فأخرجه من الأساليب الأدبية القديمة.
على الرغم من محاكاة مطران في بداياته لشعراء عصره في أغراض الشعر الشائعة من مدح ورثاء، لكنه ما لبث أن أستقر على المدرسة الرومانسية والتي تأثر فيها بثقافته الفرنسية، فكما عني شوقي بالموسيقى وحافظ باللفظ الرنان، عنى مطران بالخيال، وأثرت مدرسته الرومانسية الجديدة على العديد من الشعراء في عصره مثل إبراهيم ناجيوأبو شادي وشعراء المهجر وغيرهم.
شهدت حياة مطران العديد من الأحداث السياسية والاجتماعية الهامة وكان بالغ التأثر بها وعبر عن الكثير منها من خلال قصائده، وعرف برقة مشاعره وإحساسه العالي وهو الأمر الذي انعكس على قصائده، والتي تميزت بنزعة إنسانية، وكان للطبيعة نصيب من شعره فعبر عنها في الكثير منه، كما عني في شعره بالوصف، وقدم القصائد الرومانسية، من أبيات الشعر الرومانسية التي قالها عندما سئل عن محبوبته قال:
يَا مُنَى الْقَلْبِ وَنُورَ العَيْنِ مُذْ كُنْتُ وَكُنْتِ
لَمْ أَشَأْ أَنْ يَعْلَمَ النَّاسُ بِمَا صُنْتُ iiوَصُنْتِ
وَلِـمَـا حَـاذَرْتُ مِـنْ فِـطْـنَـتِـهِمْ فِينَا فَطِنْتِ
إِنَّ لَـيْـلاَيَ وَهِـنْـدِي وَسُـعَادِي مَنْ iiظَنَنْتِ
تَـكْـثُـرُ الأَسْـمَـاءُ لَـكِنَّ المُسَمَّى هُوَ iiأَنْتِ
اهتم مطران بالشعر القصصي والتصويري والذي تمكن من استخدامه للتعبير عن التاريخ والحياة الاجتماعية العادية التي يعيشها الناس، فاستعان بقصص التاريخ وقام بعرض أحداثها بخياله الخاص، بالإضافة لتعبيره عن الحياة الاجتماعية، وكان مطران متفوقاً في هذا النوع من الشعر عن غيره فكان يصور الحياة البشرية من خلال خياله الخاص مراعياً جميع أجزاء القصة.
من قصائده التاريخية: نذكر قصيدة "بزرجمهر"
سَجَدُوا لِكِسْرَى إِذْ بَدَا إِجْلاَلاَ
كَسُجُودِهِمْ لِلشَّمْسِ إِذْ تَتَلاَلاَ
يَا أُمَّةَ الْفُرْسِ الْعَرِيقَةَ فِي الْعُلَى
مَاذَا أَحَالَ بِكِ الأسُوُدَ سِخَالاَ
كنْتُمْ كِبَاراً فِي الْحُرُوبِ أَعِزَّةً
وَالْيوْمَ بِتُّمْ صَاغِرِينَ ضِئَالاَ
عُبَّاد كِسْرَى مانِحِيهِ نُفُوسَكُمْ
وَرِقَابَكُمْ وَالعِرْضَ وَالأَمْوَالاَ
تَسْتَقْبِلُونَ نِعَالَهُ بِوُجَوهِكُمْ
وَتُعَفِّرُونَ أَذِلَّةً أَوْكَالاَ
أَلتِّبْرُ كِسْرَى وَحْدَهَ فِي فَارِسٍ
وَيَعُدُّ أُمَّةَ فَارِسٍ أَرْذَالاَ
شَرُّ الْعِيَالِ عَلَيْهِمُ وَأَعَقُّهُمْ
لَهُمُ وَيَزَعُمُهمْ عَلَيْهِ عِيَالاَ
إِنْ يُؤْتِهِمْ فَضلاً يَمُنَّ
وِإِنْ يَرُمْ ثَأَراً يُبِدْهُمْ بِالْعَدُوِّ قِتَالاَ

تفوق مطران على كل من حافظ إبراهيم وأحمد شوقي في قصائده الاجتماعية والتي تناول فيها العديد من المواضيع، محارباً فيها الفساد الاجتماعي والخلقي.
قالوا عنه

أشار الدكتور ميشال جحا الأديب اللبناني والذي قام بنشر دراسة عن خليل مطران "إلى أن شوقي وحافظ ومطران، يمثلون الثالوث الشعري المعاصر الذي يذكرنا بالثالوث الأموي: الأخطلوجريروالفرزدق الذي سبقه بأكثر من اثني عشر قرناً من الزمن، كما عاش هؤلاء الشعراء في فترة زمنيـة متقاربة، وفي كثـير من الأحيـان نظمـوا الشعر في مناسبـات واحدة، إنما خلـيل مطران يبقى رائـد الشعر الحديث".
كما قال عنه الشاعر صالح جودت "أنه اصدق شعراء العرب تمثيلاً للقومية العربية".
وعبر طه حسين عن رأيه في شعر مطران وهو يخاطبه قائلاً "إنك زعيم الشعر العربي المعاصر، وأستاذ الشعراء العرب المعاصرين، وأنت حميت "حافظاً" من أن يسرف في المحافظة حتى يصيح شعره كحديث النائمين، وأنت حميت "شوقي" من أن يسرف في التجديد حتى يصبح شعره كهذيان المحمومين".
كما قال عنه محمد حسين هيكل "عاش مطران للحاضر في الحاضر وجذب جيله ليجعله حاضراً كذلك، فشعره وأسلوبه وتفكيره كلها حياة جلت فيها الذكرى وعظمت فيها الحيوية، ولهذا تراهم حين يتحدثون عن مطران يتحدثون عن الشعر والتجديد فيه".

من اشعاره



يَا مُنَى الْقَلْبِ وَنُورَ العَيْنِ مُذْ كُنْتُ وَكُنْتِ لَمْ أَشَأْ أَنْ يَعْلَمَ النَّاسُ بِمَا صُنْتُ وَصُنْتِ وَلِمَا حَاذَرْتُ مِنْ فِطْنَتِهِمْ فِينَا فَطِنْتِ إِنَّ لَيْلاَيَ وَهِنْدِيوَسُعَادِي مَنْ ظَنَنْتِ تَكْثُرُ الأَسْمَاءُ لَكِنَّ المُسَمَّى هُوَ أَنْتِوايضا


أَلنِّيلُ عَبْدُكَ وَالمِيَاهُ جَوَارِيبِاليُمْنِ وَالبَرَكَاتِ فِيهِ جَوَارِ أَمَّنْتَهُ بِمَعَاقِلٍ وَجَوَارِيوَجَعَلْتَهُ مُلْكاً عَزِيزَ جِوَارِ أُنْظُرْ سَفَائِنَكَ الَّتِي سَيَّرْتَهَافِيهِ كَأَطْوَادٍ عَلَى التَّيَّارِ وَانْظُرْ جُنُودَكَ فِي الفَلاَةِ تحَمَّلُواشَرَّ العِقَابِ لأُمَّةٍ أَشْرَارِ حَصَرُوا العَدُوَّ فَمَا وَقَتْهُ حُصُونُهُمِنْ بَأْسِهِمْ وَكَثَافَةُ الأَسْوَارِ يَفْنَى بِمَقْذُوفَاتِهِمْ حَرْقاً كَمَاتَفْنَى الفَرَائِسُ وَالسِّبَاعُ ضَوَارِ وَيُدَمِّرُ النَّسَّافُ شُمَّ قِلاَعِهِفَيُثِيرُهَا منْثُورَةً كَغُبارِ وَيَدُكُّ مِنْ شُوسِ الرِّجَالِ مَعَاقِلاًفَيَظَلُّ شَكْلُ المَوْتِ شَكْلَ دَمَارِ مَنْ لَمْ يُبَدْ بِالسَّيْفِ مِنْهُمْ وَالقَنَافَهَلاَكُهُ بِالمَاءِ أَوْ بِالنَّارِ قوْمٌ بَغوْا فَجَنَوْا ثِمَارَ فَسَادِهِمْبِالمُوبِقَاتِ وَتِلْك شَرُّ ثِمَارِ وَلَوِ الزَّمَان أَرَادَ عَادُوا خُضَّعاًلِجَمِيلِ رَأْيِكَ عَوْدَ الاسْتِغْفَارِ لَكِنْ أَبَى لَكَ أَنْ تَفُوزَ مُسَالِماًوَقَضَتْ بِذلِكَ حِكْمَةُ الأَقْدَارِ فسَقَيْتَ صَادِئَةَ النِّصالِ دِمَاءَهُمْوَكَفيْتَ خَيْلَك دَاءَ الاسْتِقْرَارِ بِالأَمْسِ كَانُوا دَوْلَةً مَعْدُودَةًوَاليَوْمَ هُمْ خَبَرٌ مِنَ الأَخْبَارِ بِالأَمْسِ كَانُوا سَادَةً وَاليَوْمَ هُمْبَعْضُ العَبِيدِ بِصُورَةِ الأَحْرَارِ بِالأَمْسِ يَمْلِك فِي الرِّقَابِ أَمِيرُهُمْوَاليوْمَ يَمْلِكُ نَفْسَهُ بِفِرَارِ صَغُرُوا لَدِيْكَ فَلَمْ تَسِرْ لِقِتَالِهِمْوَهُمُ الكِبَارُ رَمَيْتَهُمْ بِكِبَارِ وَمضَيْتَ تَمْلِكُ أَمِيرُهُمْ مِنْ قَبْلمَاشَبَّ النَّزَالُ وَآذَنُوا بِبَوَارِ تَجْرِي بِسَيِّدِ مِصْرَ فُلكٌ ضَمَّهَافُلكٌ مِنَ الدَّأْمَاءِ غَيْرُ مُدَارِ سَيَّارَةٌ جُنْحَ الظَّلاَمِ مُنِيرَةٌفِي الأُفقِ مِثْلَ الكوْكَبِ السَّيَّارِ أَوْ يَسْتَقِلُّ بِهِ مُغَيرٌ مُنْجِدٌجَوَّابُ آفَاقٍ كَبَرْقٍ وَارِي تَتَقَذَّفَ النِّيرَانُ مِنْهُ كَأَنَّهُأَسَدٌ مُثَارٌ فِي طِلاَبِةِ ثَارِ سِرْ كَيْفَ شِئْتَ لَكَ القُلُوبُ مَنَازِلٌأَنَّى انْتَقَلْتَ فَمِصْرُ فِي الأَمْصَارِ واطْوِ المَغَارِبَ خَافِياً لَوْ أَنَّهَاتُخْفِي عُلاَكَ مَطَالِعُ الأَنْوَارِ وَتَلَقَّ فِي دَارِ الخِلاَفَةِ مُشْرِفاًمَا شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ وَمِنْ إِكْبَارِ وَارْجِعْ إِلَى الدَّارِ الَّتِي أَوْحشْتَهَاعَوْدَ الرَّبِيعِ إِلَى رُبُوعِ الدَّارِ وَاهْنَأْ بِأَبْهَجِ مُلْتَقى مِنْ أُمَّةٍتهْوَاك فِي الإِعْلاَنِ وَالإِسْرارِ حَلَّتْ سَرَائِرُهُمْ سَوَادَ عُيُونِهِمْشَوْقاً إِليْكَ فَثِرْنَ فِي الأَبْصَارِ أَهْلاً بِرَبّ النِّيلِ وَالوَادِي بِمَافِيهِ مِنَ الأَرْيَافِ وَالأَقْطَارِ بِالعَازِمِ العزمَاتِ وَهيَ صَوَادِقٌوَمُعَاقِبِ الظُّلُمَاتِ بِالأَسْحَارِ بِالفاتِحِ البَانِي لِمِصْرَ مِنَ العُلَىصَرْحاً يُزَكِّي شَاهِدَ الآثَارِ وَمُعَقِّبِ الفَخْرِ التَّلِيدِ بِطَارِفٍلَوْلاَهُ كَادَ يَكُونَ سُبَّةَ عَارِ فَخْرٌ تَحَوَّلَ مَهْدُهُ لَحْداً لَهُزَمَناً وعادَ اليَوْم مَهْدَ فَخارِ
وفاته
جاءت وفاة مطران بالقاهرة في الأول من يونيو العام 1949م بعد أن اشتد عليه المرض، لتشهد مصر وفاته كما شهدت انطلاقته الأدبية.


الساعة الآن 12:04 AM بتوقيت مسقط

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: جميع الحقوق محفوظة لمنتديات لغاتى التعليمية ::