منتديات لغاتى التعليمية

منتديات لغاتى التعليمية (http://www.loghaty.com/vb3/index.php)
-   القسم الأدبى (http://www.loghaty.com/vb3/forumdisplay.php?f=48)
-   -   (القطة الملكه)اولى القصص بقلم عضو لغاتى احمد درغام (http://www.loghaty.com/vb3/showthread.php?t=28604)

ahmed_mido 05-18-2010 07:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبدالله (المشاركة 245756)
السلام عليكم
جزاك الله خيراً أخي احمد علي المجهود
وفي الانتظار لباقي الاجزاء للقرأءة وفهم المغزي والتصويت ،
ولكن احببت الشكر والتهنئة لك ببداية موفقة ان شاء الله ..
بوركت

وعليكم السلام
شكرا لمرورك الطيب اخى الكريم
كم اسعدنى كثيرا وجودك وقراءتك لها
وانت على الرحب والسعة شكرا لمرورك العطر

ahmed_mido 05-24-2010 01:13 AM

المشهد الثالث
 
تتدخل الام مره ثانيه في وسط الليل العاصف لكي تطمأن على طفلتها وحسن نومها
وتجد أن نوافذ غرفتها يكادا يطيرا من شده الهواء العاصف خارجا
وبعد ما تأكدت من اغلاقهما جيدا اتجهت إلى طفلتها النائمة التي قد ارتسم على شفتيها علامات الدهشة والانبهار
وتتحرك بجسدها المرن على سريرها لتبدل موضوع نومها وتسعد بما تراه ويجعلها أكثر ابتساما
منظر من أعلى يتجسد في حلقه دائرية كبيرة تمتلأ بالماء
ينفجر منها الماء يكاد يصل إلى السماء
حتى لون الماء يتغير مع تغير اندفاعه إلى الأعلى ناصع الشفافية والنقاء
يمتزج به اللون السماوي ويحيطه نفر من الفتيات الحسناوات كلهن في عمر متقارب
منهن من يلعبن ويمرحن
ومنهن من يغازلن مع الأخرى بالماء
لا يبالين بالا لأي شئ إلا بما يفعلن
يحيط من حولهن أشجار تسمى أشجار الجنة
والتي تمتاز بأزهارها ذات الالون المتعددة والتي تعبق المكان بروائحها الخلابة يكاد عطرها يصل إليك
وأمامهن مدخل سلمى عالي البناء يتخلله قطع بللوريه شديدة اللمعان تنير ما حولها من لمدخل لا بوابه له ولا باب
أصعقت الطفلة كأنها لم ترى شئ مماثل في حياتها
أقبلت الطفلة منهن وتتأمل منظرهن اللافت
أن الملاحظ الذي شد انتباه طفلتنا في تلك الفتيات
أنهن يمتلكن وجها متماثلا شديد البياض والحمرة
وعينتان كبيرتان جميلتان
قوامهن كقطعه واحده يتخلل جسدهن من أسفل ملابسهن لشده شفافيته
والتي توحي بعظمه مكانتهن المقربة إلى شئ شديد الاهميه
شعرهن كظلام الليل ولطوله لا تستطيع إحصاء طوله أدهرا
تقدم إليها فتاتين من تلك الفتيات دون تحريك كلمه واحده
انحنيتا تعظيما وترحيبا بها وتوجها بها إلى الأمام
وفى مشيتها يصنعان ممرا من الورود كي يحددا لها وجهتها وأين تسير دون أى تتردد
إلى أن توقفا أمام باب صغير وأمراها بالولوج خلاله وتركاها وحدها
فتحت الطفلة الباب الذي أمامها وبدا لها بابا عاديا من الأبواب التي اعتادت عليه في حياتها
لا تبالي بما هو مستتر خلف هذا الباب
أسيكون أسوء مما قابلت عند دخولي ؟
كذلك كانت تحدث الطفلة نفسها وتتساءل
لو كان بالسوء الذي أظنه ؟ فما الذي جعل تلك الفتاتين يوجهاني إلى هنا؟
ما الذي دعي تلك الفتاتين الانحناء إلى ؟
أمعقول أن لا يكونوا فتيات؟ أأكون سحرت عينا؟
وأطلت بنظرها مره أخرى على الفتيات ورأتهم حق الرؤية وابتسما لها وأشارا إليها بالتقدم .
لم يلبث ذهنها ولم تعطه فرصه التفكير
وخطت اولى قدماها عبر الباب وبعد مضيها داخلا كان شخصا اغلق الباب وراءها وحاولت هى ان تفتحه ولكنه لا يفتح
الظلام يسود المكان والرطوبه تتعالى فيه بشده
مكان يشبه الدهاليز والممرات الفرعونيه لكنه يوحى بالامان
ولم تكتفى الطفله من التامل والتحقق من المكان حتى انبثق نورا خفيفا يضيق حولها فى كل الاتجاهات
انجذبت الطفله مع انبثاق النور الذى ظهر من حولها فقط وباقى المكان امامها مظلم
حاولت الطفله جاهدة التحقق من مصدرة ولكنها ادركت انه ينبثق منها
يصدر هذا النور الخافت من فستانها الابيض الذى يتخلله عناصر قماشيه لامعه وتكون يديها الصغيرتين اداة لتوجيه هذا النور كيفما تشاء
عندما وضعت الطفله يديها على الجدران ابصرت رسومات كثيره
هذه الرسومات ليست بمنقوشه ولا مرسومه ولا حتى هى بمنحوته على الجدران
ولكنها عباره عن خيوط وهميه يجسدها هذا النور
تحكى الرسومات قصه او حياه او تقاليد
هكذا حدثت الطفله نفسها
والغالب على هذه الرسومات انها عباره عن روايات متتداخله ومتوحده ويكون فيها الاساسى والتى فهمته الطفله انها كل ما تخطو الى الامام ترى نفس الرسمه
وهى شخصا يأخذ بيد الاخر دون تحديد وتوضيح لملامحهما
لم تمكث الطفله طويلا فى الممر التى كانت مفظوعة منه اولا حتى وصلت الى نهايته
وفى نهايته وجدت كرسي عجيب التكوين وغريب التصميم
جلست عليه الطفله كنوع من الفضول
حتى غلبها النعاس طويلا
وتستقيظ الطفله وتجد نفسها فى قبو عالى البناء
يكثر فيه الاعمده الزخرفيه والتى تمتلك بجانب كل واحد منها تمثلا حيوانيا
وامام كل واحد منها كرسى عادى التكوين
لتخيل المكان من خلف وقوف الطفله وهى فى بدايه مدخل القبو وتحديدا بارضيه القبو
نجد انها تتكون من الحجاره الكريمه التى يتخللها تداخل للالوان عبقرى التصميم والتكوين
حتى ترتفع قليلا بنظرك وترى تسلسل وجود الاعمده بتماثيلها الحيوانيه
كانهم عناصر من الجنود الاقوياء ممسكين بيد كل واحد منهم حربته القتاليه منعا لاى دخيل بالمرور
ثم فى المنتصف بعيدا على مكان عالى قليلا عن ارضيه القبو
ويشغله كرسيا ملكيا مطعما بالذهب واللؤلؤ
ومن حوله وصيفات جميلات
حتى سمعت الطفله صوتا يقول لها اهلا بكى بنيتى فى قصرى المتواضع
حتى احست بيد ممسكه باعلى كتفها وتربط عليه اطمئنانا
نظرت اليها الطفله واندهشت لما رات
قال لها صاحب الصوت لا تخافى وتفضلى بالجلوس
اول ما ابصرت الطفله تاجا لامعا مرصع بالذهب واللؤلؤ ايضا
حتى وضعت الطفله يديها على عينها كى تتفادى النور المنبثق من التاج الملكى
ثم تاملت من صاحب التاج وجدت ملامح سيده فاتنه الخلقه وحسنه المنظر
وجهها دائرى وابيضا تملأه الحمره
عيناها واسعتان تحدهما بالكحل القاتم كملكه فرعونيه
شفتيها يكاد يخرج منهما اللون الاحمر من كثرته وطبيعته الجلديه فيها
وتمتلك من وجهها جزئا صغيره كفنان رسمه اصلا ويقينا
ترتدى فستانا كحلى اللون مرصع بقطع من الزمرد الاحمر الذى يطفى عليه لون غسق الشمس فى نهايته تجر بقيته وارءها عن طريق بضع من وصيفاتها
والابتسامه المرسومه على شفتيها


ahmed_mido 05-30-2010 12:29 AM

المشهد الرابع
 
ازاحت عن الطفله الارتياب والرعب مما هى فيه
قالت لها انا لم افعل شيئا سيدتى
اطلقت الملكه ضحكه هادئه وسحبتها بابتسامه ناعمه
وقالت لها لا تخافى بنيتى وقولى لى بماذا اخدمك؟
اطبقت الطفله حاجبيها دهشة وقالت تخدمينى انا؟
ل........ وتعثرت الكلمات فى فمها ولاذت للصمت
قالت لها الملكه امازلتى لا تعرفيننى؟
الطفله: لم يأن لى الشرف بمعرفتك سيدتى
المكله: اشارت بيديها لاحدى الوصيفات حتى اتتها بطفل رضيع تبارك الخالقين.
المكله: ولا حتى تعرفى طفلى هذا
تقهقرت الطفله للخلف ولم تحرك ساكنا
الملكه: انا بنيتى القطه التى ساعدتيها فى حمل ابنها الصغير فى عبور الشارع
الم تتذكرينى ؟
نزلت الكلمات على مسامع الطفله كالصاعقه وارتمت على احدى المقاعد الخلفيه وقالت
ولكن كيف هذا
المكله: بنيتى اننا روح مثلكم انتم البشر ولكن عيبكم الوحيد انكم انتزعت خصله الرحمه من قلبوكم واصبح الان الاخ يقتل اخاه
والابن يؤذى والديه فكيف نؤمن على انفسنا منكم
كيف نتوقع منكم الرحمه علينا ؟
الطفله: ولكنك سيدتى تركتى رضيعك بين ذراعى واخدتى بالنظر طويلا لى
الملكه: هذا صيحيح لانك تمتلكى قلبا طاهرا يملأه الحب والحنان والعطف
حتى احسست بطيبتك وعطفك تعلو حتى عطف الام على رضيعها
كذلك وضعت مصير رضيعى بين ذراعيكى
الطفله:سيدتى هب لى ان اسألك عن بعض اسياء رأيتها ايمكنك فهمها وتوضيحها لى؟ وقصت عليها الفتاه ما رات
المكله: اما عن الطريق من البوابه فهو حياتك وعند نظرتك للخلف صار لاشئ مثله مثل الماضى لا تبالى له بالا ولا تنظرى ابدا خلفك حتى تتيقنى مما هو ات وتكونى مستعدة له
واما عن الشجرتين يعبران عن اى مشكله قد تواجهك يزرعان داخلك الخوف من منظرهما ولكن بقلبك هذا تنفذين من اى شئ
واما عن الفتيات وشكلهن المتماثل هن يعبرن عنك فى جمالك وحسنك وقوامك فى مختلف احاسيسك اليوميه
واخيرا عما مررتى به من ممر ورسومات هذه فيها حكايه عن ماضيكى وحاضرك ومستقبلك ولا املك اى قدره على تفسيرها لكى لانه فى علم الله
لكن تذكرى دائما انه سيكون بجوارك شخصا يأخذ بيدك دائما ويكون سندا وعونا لكى
الطفله: شكرا لكى سيدتى على توضيحك لى . ولكن ليس لدى اى اشخاص الا والدى
الملكه: اطبقت على شفتيها باصبعها وقالت لا تسالى عن اشياء لا يعلمها الا الله
واشارت الملكه مره اخرى باصبعها لاحدى وصيفاتها
حتى اتت هى الاخرى بصندوق صغير يكثره الحرير الخالص واعطته اياه للمكله
الملكه: تفضلى بيتى هذا الخاتم كذكرى قدومك قصرى هذا
الخاتم يتكون من نصفين
النصف الاول لونه ابيضا وهو الذهب الابيض
والنص الاخر لونه اصفرا وهو اللون المعتاد للذهب
فى اوسطه عينا براقه صغيره جسمها من الزمرد الذى يحويه تاج الملكه
اعطته اياها الملكه وقالت لها تذكرى دائما انى بجوارك فى كل مكان وزمان
فقط ارتدى هذا الخاتم ولا تنزعيه ابدا من اصبعك
وذهبت معها الملكه من حيث اتت الطفله من بداي القبو العالى
وكررت الطفله ما صادفها من اماكن واشجار
قبله والثانيه فوق جبينها مع صوت يقول
هيا حبيبتى موعدك المدرسى قد اقترب
هيا طفلتى واستفيقى فوالدك ينتظرك على المائده
فاقت الطفله من حلمها التى ل يسبق لها ان ترى مثله
وذهبت الى الحوض كى تغسل وجهها وتنظف اسنانها
وعندما ابصرت لوجهها وهى ترفع من شعرها المتدلى على عينها
انفجرت عيناها بروزا واطبقت على يديها
كانت والدتها بالقرب منها وهى تسكب اللبن فى الكوب الخاص بطفلتها وسالتها اذا كانت انتهت ام لا؟
جاوبتها الطفله حالا امى وساكون برفقكتم
نظرت الطفله كثيرا فى اصبعها الذى يحمل الخاتم
القت الطفله نظراتها على المكان كله كى تتاكد مما هى فيه
امازلت احلم ؟
ولكن كيف دخلت معى امى الحلم ؟
لالالالالالالالالالا انى استيقظت نعم
وهذا هو منزلنا ولكن كيف يعقل هذا؟
نفس الخاتم فى يدى حقيقة ولا احس به؟
تحققت الطفله من وجودها وايقنت انها فعلا مستيقظه ولكن ملمسها للخاتم ليس له جسد مادى كى تمسك به ولا يثقل من اصبعها كاى خاتم اخر
اسرت الخبر فى نفسها واتجهت لتناول فطورها اليومى بعد استبدال ملابسها وارتداء الزى المدرسى .


ahmed_mido 05-31-2010 12:32 AM

المشهد الخامس
 

أخذت طريقها وحيده كالعادة إلى مدرستها
وفى يومها الدراسي كانت على غير طبيعتها أليوميه وكان كل ما يشغل بالها ذاك الحلم وهذا الخاتم
لم تنصاع قط لما يجول من حولها من إلقاء المدرسين ليومها المدرسي
وفى فتره الاستراحة بين الدروس المدرسية اتجهت الفتاه إلى الحمام لكي تهدم من نفسها وتغسل وجهها الذي بات عليه مظاهر الارتياب والتعب قليلا
وعندما نظرت الفتاه في المرآة المقابلة لكي تكتشف وجهها الذي لاح عليه ملامح التعب والإرهاق دون سابق إنذار
فتحت فاها على أخره وأطلقت شهقة عالية مصحوبة بجحوظ العينين
فقد انتفضت الطفلة مما رأته من تغير لشكل عينتيها اللاتي تحولتا إلى الشكل القططى
في نفس الوقت بدا الخاتم الذي تريديه بإحداث الألم في إصبعها حتى أطبقت عليه محاوله نزعه من يديها ولكنها لم تكن قادرة على نزعه
وتريثت قليلا حتى اعتادت منظر عينتيها اللاتي لم يكونا بالشئ الملحوظ إلا عند تدقيق النظر
وأنهت يومها المدرسي كالعادة وتوديع من تعرف من اقليه الزملاء المقربين
واتجهت الطفلة إلى نزلها
هي في طريقها للعودة رأت نفس مشهد القطه ألام التي تحمل ابنها الصغير في فمها وتحاول جاهده أن تعبر به الطريق إلى بر الأمان
حتى وصلت الطفلة إلى المنزل وكالعادة بدلت ملابسها المدرسية ووضعت أدواتها المدرسية في المكان المخصص لها
ولكن الغريب هنا أن الأم لم تلاحظ على ابنتها الصغيرة شيئا مما كانت الطفلة خائفة منه وهو تغير شكل العينيتين
وساعدت الطفلة أمها في إعداد الغداء حتى عاد والدها من العمل
وتناولوا معا وجبه الغداء وبعد أن انتهت الطفلة من غدائها بعد باسم الله وحمده
اتجهت إلى غرفتها كي تستذكر دروسها
بعد أن انتهت منه أخذت الطفلة في التفكير فيما عانته اليوم من إرهاق وعدم تركيز وتغير شكل العينتين
وتبحث عن الأسباب التي سببت ذلك
هل بسبب قله نومي ؟
ووقفت الطفلة في الغرفة تحدث نفسها
أم يكون السبب في الحلمة التي رايتها
؟ ولكن مثلها مثل أي حلمه أخرى
ولكن من أين لي هذا الخاتم الذي ارتديه ؟وكيف لم يلاحظ أبى وأمي هذا الخاتم أو التغير الذي حدث؟
أنى أحس بإرهاق شديد وسوف اخلد للنوم أفضل وكل شئ سوف يكون على ما يرام بإذن الله
أشرقت الشمس البيضاء على مشارف شرفه غرفه الطفلة المستقلة على سريرها
الذي يحويها دفئا
والتي بان عليها مظاهر الراحة من التعب والإرهاق الشديد أمس
يتخلل إلى مسامعها أصوات تغريد العصافير التي اعتادت عليه
ودقات الباب من والدتها التي اعتادت على صحوها يوميا بقبله أعلى جبينها لكي توقظها
وتركتها الأم وذهبت إلى المطبخ كي تعد فطورها اليومي
أزاحت الطفلة من عليها الغطاء وألقت بنظرها في كل غرفتها بداية بشرفتها حتى وصلت إلى أمام سريرها ووجدت أمامه حصانا ابيضا قصير القامة
لونه ناصع البياض
تتلألأ أشعة الشمس البيضاء مع صوت صهيله الناعم
حتى اجتمعت الطفلة كامل قواها كان هو الأخر يأخذ في التلاشي والاختفاء
انتفضت الطفلة مما رأت من حصان وصهيله الناعم ولونه وطوله الفردين
ومن تلقاء نفسها ألقت نظره عابره على الخاتم الذي تريديه في إصبعها
وفوجئت الطفلة انه ما زال في إصبعها
يكاد عقلها يتمزق من الشك والتفكير لما يحدث لها
أنهت الطفلة من غسول وجهها وتنظيف أسنانها
وأبدلت ملابسها بالزى المدرسي وأنهت فطورها المعتاد
بعد تقبيل والديها وحمد الله
واتجهت إلى مدرستها استقبال يوم دراسي جديد
وللمرة الثانية
أصبحت الطفلة غير قادرة على التركيز والاستيعاب لمدرسيها
وظل الحال يوميا مع تكرار مشهد القطه الأم معها يوميا
وصهيل الحصان قصير القامة أمام سريرها
حتى لاحظ مدرسيها تغيرها الشديد والمفاجئ أيضا
وعدم قدرتها على التركيز أو التجاوب معهم أثناء الدراسة
وذات يوم شكي احد مدرسيها الطفلة إلى والدها الذي ظهرت عليه علامات التعجب من حال طفلته الصغيرة
التي لم يتوقع أن تكون على هذا الحال
واتجهت إلى المنزل كي يعاقب طفلته
ولكن هنا تغيرت العاطفة وحاله الغضب التي تملا الوالد تجاه طفلته
عندما ارتمت طفلته بين طياته بكاءا
حن عليها ورق قلبه واخذ يمس دموعها التي تغمر عيناها ويسألها عن سبب بكاءا المفاجئ
وقصت الطفلة عليه ما رأته من حلم غريب
ومشاهد متكررة يوميا من القطه ورضيعها
وانتهى بها الأمر إلى أن أرته الخاتم الذي ترديه
امسك الولد بيديها الاثنتان يقلبنهما عاليا واسفلا حتى يتمكن من رؤية الخاتم الذي تقصده الطفلة
أين ذلك الخاتم طفلتي واتجه بالحديث إلى الأم
أتستطيعين رؤية ما تتحدث عنه طفلتك
أنى لا أرى شيئا بنيتي ؟
ماذا حل بكى ؟
اتعرضتى للأذى من قبل احد الزملاء
اخبريني
وتوجهت الأم هي الأخرى بالكلمات إلى طفلتها
أنى أيقظك يوميا لا أرى الحصان الذي تتحدثين عنه
وكذلك الأمر لا أرى خاتما في إصبعك
تعالى إلى طفلتي ماذا بكى ؟
أتشكين من الم بكى ؟.
وضمتها إليها قويا
ثم أخذتها إلى غرفتها لكي تستريح من شدة بكاءها الذي فطر قلب والديها
واتجهت الأم إلى الوالد وقالت له أنا لا املك في الكون كله إلى طفلتي هذه
وليس عندي استعداد أن أراها تتألم هكذا أو يحل بها مكروه
وغمرت الدموع عين الأم
وصاحت في وجه زوجها افعل شيئا اى شئ مقابل أن تعود ابنتي إلى بهجتها وسعادتها كسابق الأمر
أتنمى الموت في سبيل ألا يحدث لها مكروه
واتفق الوالدان أن يأخذا الطفلة ويعرضاه على بعض الأطباء المتخصصين في علم النفس


loooollooooll 06-01-2010 03:21 PM

السلام عليكم
ميرسي عالقصه الجميله ميدو
والاحداث كمان اصبحت مشوقه جدااااااا
في انتظار باقي المشاهد

loooollooooll 08-21-2011 03:01 PM

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عازفة الأحاسيس 04-08-2012 08:25 PM

السلام عليكم
مشكور اخي الفاضل ..قصة رائعة جدا
واتمنى ان تتقبل مروري..


الساعة الآن 12:39 PM بتوقيت مسقط

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: جميع الحقوق محفوظة لمنتديات لغاتى التعليمية ::