Nabil
02-28-2013, 10:23 AM
منادمات/1
الدكتور عثمان قدري مكانسي
كنت وأحد الأساتذة الأفاضل نلاحظ الطلاب في امتحاناتهم عام تسعين وتسع مئة وألف ، ولعل صاحبي كان مُتعباً ، فعكس الأمر إذ اتهمني بالنعاس –مازحاً- وطلب إليّ اليقظة الكاملة ..... ثم انزوى ركناً وغاص في بحر النوم ....
تركته على حالته هذه ، ثم أيقظته وأعطيتُه هذه الأبيات التي كتبتها حين كاد الفصل يفرغ من الطلاب.
أوحى إليّ بأن أنـام وأحسَب النــــــــومَ * اللذيذ قد اصطفـاه خليـلاً
ويقول : إني لا أروم النـّومَ لا * هذا لَعَمـرُك قد أتى تضليـلاً
يا صاحبي إياك أن تسعى إلى * غشي فسيفي قد بدا مـسلولاً
لي ألف عين لا تراوح لحظة * وأراك تغفو مكثِراً وقـليـلاً
أوَ تحسب الليثَ الهِزَبر مسالماً * أم تحسب النسر العظيم ذليلاً
إيـّاك أن تـرنـو إليّ مجـادلاً * متحدّياً فلقد غدوتَ عليـلاً
إني انقضضت من السماء كباشَق * فظلّلتَ تندُب حظّك المطلولا
الدكتور عثمان قدري مكانسي
كنت وأحد الأساتذة الأفاضل نلاحظ الطلاب في امتحاناتهم عام تسعين وتسع مئة وألف ، ولعل صاحبي كان مُتعباً ، فعكس الأمر إذ اتهمني بالنعاس –مازحاً- وطلب إليّ اليقظة الكاملة ..... ثم انزوى ركناً وغاص في بحر النوم ....
تركته على حالته هذه ، ثم أيقظته وأعطيتُه هذه الأبيات التي كتبتها حين كاد الفصل يفرغ من الطلاب.
أوحى إليّ بأن أنـام وأحسَب النــــــــومَ * اللذيذ قد اصطفـاه خليـلاً
ويقول : إني لا أروم النـّومَ لا * هذا لَعَمـرُك قد أتى تضليـلاً
يا صاحبي إياك أن تسعى إلى * غشي فسيفي قد بدا مـسلولاً
لي ألف عين لا تراوح لحظة * وأراك تغفو مكثِراً وقـليـلاً
أوَ تحسب الليثَ الهِزَبر مسالماً * أم تحسب النسر العظيم ذليلاً
إيـّاك أن تـرنـو إليّ مجـادلاً * متحدّياً فلقد غدوتَ عليـلاً
إني انقضضت من السماء كباشَق * فظلّلتَ تندُب حظّك المطلولا