وائل على
11-16-2006, 10:28 PM
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة
لعله لا يخفا على الجميع بان الامه البشرية قد مرت بحربين عالميتين مدمرتين، الحقتا بالعالم الكثير من الدمار والخراب، وتعتبر المانيا هي اللاعب الرئيس في نشوب هاتين الحربين. وباعتبار ان موقعنا هذا المبارك ان شاء اللة يهتم بالدرجة الاولى بالترجمة، فاني اعتقد ان التطرق لمثل هذه الموضوعات من الاهميه بمكان، حيث ان الثقافة بشكل عام، بما فيها الاحداث التاريخية، تعتبر من الاولويات او الميزات التى يجب على المترجم الناجح ان يتحلى بها، واعتقد ان موضوعي هذا مهم بالدرجه الاولى للاشخاص المهتمين بالمانيا وبالتالي باللغة الالمانية.
بداية حديثي سيكون وبشكل مختصر عن الحرب العالمية الاولى، فلقد ادى اغتيال ولي عهد النمسا في عام ١٩١٤ الى اندلاع هذه الحرب، وللامانه فان الخلاف لا يزال قائما حتى وقتنا الحاضر حول تحديد الجهة المسؤولة عن اندلاعها. وقد شارك كل من المانيا والنمسا في هذه الحرب ضد فرنسا وروسيا وانجلترا. كان لهذه الدول جميعها منذ البدء اهداف محددة، ولم يكن خوض نزاع مسلح من اجل تحقيقها مسالة غير مرحب بها على الاقل من قبل كل هذه الدول. في بداية الحرب وضع الالمان خطة عسكرية، حاولوا من خلالها ارغام فرنسا على الاستسلام السريع، الا ان هذه الخطة لم تنجح، بل نشبت بعد ذلك العديد من المعارك الضارية، وخصوصا بعد هزيمة المانيا في معركة مارن، وقد نتج عن هذه الحروب خسائر جسيمة في الارواح والمعدات. وكان القيصر الالماني في ذلك الوقت قد ابتعد عن الواجهة وذلك منذ اندلاع الحرب، واما رؤساء الحكومة او المستشارون، فقد اضطروا خلال الحرب الى الرضوخ بصورة متزايدة لضغط القيادة العليا للجيش بقيادة المارشال
( باول فون هندنبورغ ) والذي كان يعتبر القائد الاسمي للجيش، والجنرال ( ايريش لودندورف ) القائد الفعلي. وفي نهاية المطاف ادى دخول الولايات المتحدة الامريكية الحرب في عام ١٩١٧ الى تحقيق الحسم، وعلى الرغم من ان المانيا كانت قد استنزفت تماما، ظل ( لودندورف ) حتى عام ١٩١٨ مصرا على ما يسمى ( سلام النصر ) ولكنه طلب بعد ذلك وبصوره مفاجئه وقفا فوريا لاطلاق النار، ومع حصول الانهيار العسكري، حصل الانهيار السياسي في المانيا، ففي شهر نوفمبر لعام ١٩١٨ تخلى القيصر والنبلاء عن عروشهم دون اية مقاومة، ولم يدافع اي احد عن ( الملكية )
التي كانت في ذلك الوقت قد فقدت مصداقيتها، وبذلك اصبحت المانيا جمهورية.
بعد ذلك وعند انتهاء الحرب انتقلت السلطة في المانيا الى الدمقراطيين الاشتراكيين، وكانت غالبيتهم قد تخلت قبل مدة من الزمن عن الافكار الثورية التي كانوا يطرحونها في السابق، واصبحوا يرون ان مهمتهم الرئيسية تكمن في تحقيق الانتقال المنظم من الشكل القديم للدولة الى شكلها الجديد. وفي عام ١٩١٩ اسس في المانيا ما يسمى بجمهورية ( فايمار ) والتي سقطت مجددا عام ١٩٢٩ وذلك بسبب الازمة الاقتصادية العالمية، والتي استفاد منها المتطرفون اليساريون واليمينيون، حيث انتشرت البطالة وتفشى الفقر، وضمن هذه الظروف الصعبة برزت الحركة القومية الاشتراكية
( النازية ) والتي لم يكن لها حتى ذلك الوقت شان يذكر، بقيادة ( ادولف هتلر ) وكانت هذه الحركة النازية تتسم بالتطرف الشديد ضد الدمقراطية وعدائها الشديد للسامية، ولقد اخذت هذه الحركة تزداد قوتها في المانيا، حتى اصبحت عام ١٩٣٢ اقوى حزب في البلاد، وبهذا اصبح ( هتلر ) عام ١٩٣٣ مستشارا لالمانيا. تخلص هتلر من منافسيه وحصل على صلاحيات غير محدودة تقريبا وحظر جميع الاحزاب، عدا حزبة النازي، ثم قضى على النقابات، وحرم المواطنين من التمتع بالحقوق الاساسية، وصودرت حرية الصحافة. لكن ( هتلر ) استطاع ان يعزز من مكانتة في المانيا في ذلك الوقت، عندما قام بتنفيذ برامج لتشغيل العاطلين عن العمل، وبذلك تمكن من تحقيق جميع اهدافة الخارجية دون مقاومة تقريبا، غير ان هتلر لم يكتفي بكل ما حققة، وكان يطمع دائما في الهيمنة على اوروبا. وهذا ما اثبتة فعليا عندما امر قواتة عام ١٩٣٩ بالزحف على تشيكوسلوفاكيا، وبعد ذلك وفي نفس العام، اشعل ( هتلر ) فتيل الحرب العالمية الثانية بهجومة على بولندا، والتي استمرت اكثر من خمس سنوات، ولقد تسببت هذه الحرب في دمار اجزاء واسعة من اوروبا، واودت بحياه حوالي خمسة وخمسين مليون انسان. وكان من اهم الاحداث التي دارت في تلك الحرب، عندما استولت الجيوش الالمانية في البداية على بولندا والدنمارك والنروج وهولندا وبلجيكا ولكسنمبورغ وفرنسا ويوغسلافيا واليونان. وتقدمت داخل الاتحاد السوفييتي سابقا حتى وصلت الى مشارف موسكو، وهددت في افريقيا قناة السويس. ونتيجة لفرض هتلر على تلك الدول نظام احتلال متعسف، فقد نشطت ضده في تلك البلدان حركات المقاومة. وفي عام ١٩٤٢ قام هتلر وحزبة النازي بتنفيذ ما سمي ( بالحل النهائي لقضية اليهود )، وتم طبقا لذلك ارسال جميع اليهود الذين امكن القبض عليهم الى معسكرات الاعتقال، حيث تم قتلهم، ويقدر عددهم بستة ملايين شخص. بعد ذلك حصل انعطاف كبير في مسار الحرب، اذ بدات المانيا وحليفتاها ايطاليا واليابان تعاني من انتكاسات على جميع جبهات الحرب. لكن الحرب ظلت مستمرة وتابع هتلر القتال، متحملا خسائر كبيرة، حتى احتلت المانيا كاملة، بعد ذلك انتحر ( هتلر ) في ٣٠ ابريل عام ١٩٤٥ وقد خلفه في الحكم الادميرال ( دونيتس ) والذي وافق بعد ثمانية ايام على الاستسلام، وبذلك انهزمت المانيا، واصبحت شبة مدمره بالكامل.
هذه بعض المعلومات المختصره، التي استطعت جمعها عن هاتين الحربين، والعذر والسموحة على التقصير. ولكم تحياتي
منقول
لعله لا يخفا على الجميع بان الامه البشرية قد مرت بحربين عالميتين مدمرتين، الحقتا بالعالم الكثير من الدمار والخراب، وتعتبر المانيا هي اللاعب الرئيس في نشوب هاتين الحربين. وباعتبار ان موقعنا هذا المبارك ان شاء اللة يهتم بالدرجة الاولى بالترجمة، فاني اعتقد ان التطرق لمثل هذه الموضوعات من الاهميه بمكان، حيث ان الثقافة بشكل عام، بما فيها الاحداث التاريخية، تعتبر من الاولويات او الميزات التى يجب على المترجم الناجح ان يتحلى بها، واعتقد ان موضوعي هذا مهم بالدرجه الاولى للاشخاص المهتمين بالمانيا وبالتالي باللغة الالمانية.
بداية حديثي سيكون وبشكل مختصر عن الحرب العالمية الاولى، فلقد ادى اغتيال ولي عهد النمسا في عام ١٩١٤ الى اندلاع هذه الحرب، وللامانه فان الخلاف لا يزال قائما حتى وقتنا الحاضر حول تحديد الجهة المسؤولة عن اندلاعها. وقد شارك كل من المانيا والنمسا في هذه الحرب ضد فرنسا وروسيا وانجلترا. كان لهذه الدول جميعها منذ البدء اهداف محددة، ولم يكن خوض نزاع مسلح من اجل تحقيقها مسالة غير مرحب بها على الاقل من قبل كل هذه الدول. في بداية الحرب وضع الالمان خطة عسكرية، حاولوا من خلالها ارغام فرنسا على الاستسلام السريع، الا ان هذه الخطة لم تنجح، بل نشبت بعد ذلك العديد من المعارك الضارية، وخصوصا بعد هزيمة المانيا في معركة مارن، وقد نتج عن هذه الحروب خسائر جسيمة في الارواح والمعدات. وكان القيصر الالماني في ذلك الوقت قد ابتعد عن الواجهة وذلك منذ اندلاع الحرب، واما رؤساء الحكومة او المستشارون، فقد اضطروا خلال الحرب الى الرضوخ بصورة متزايدة لضغط القيادة العليا للجيش بقيادة المارشال
( باول فون هندنبورغ ) والذي كان يعتبر القائد الاسمي للجيش، والجنرال ( ايريش لودندورف ) القائد الفعلي. وفي نهاية المطاف ادى دخول الولايات المتحدة الامريكية الحرب في عام ١٩١٧ الى تحقيق الحسم، وعلى الرغم من ان المانيا كانت قد استنزفت تماما، ظل ( لودندورف ) حتى عام ١٩١٨ مصرا على ما يسمى ( سلام النصر ) ولكنه طلب بعد ذلك وبصوره مفاجئه وقفا فوريا لاطلاق النار، ومع حصول الانهيار العسكري، حصل الانهيار السياسي في المانيا، ففي شهر نوفمبر لعام ١٩١٨ تخلى القيصر والنبلاء عن عروشهم دون اية مقاومة، ولم يدافع اي احد عن ( الملكية )
التي كانت في ذلك الوقت قد فقدت مصداقيتها، وبذلك اصبحت المانيا جمهورية.
بعد ذلك وعند انتهاء الحرب انتقلت السلطة في المانيا الى الدمقراطيين الاشتراكيين، وكانت غالبيتهم قد تخلت قبل مدة من الزمن عن الافكار الثورية التي كانوا يطرحونها في السابق، واصبحوا يرون ان مهمتهم الرئيسية تكمن في تحقيق الانتقال المنظم من الشكل القديم للدولة الى شكلها الجديد. وفي عام ١٩١٩ اسس في المانيا ما يسمى بجمهورية ( فايمار ) والتي سقطت مجددا عام ١٩٢٩ وذلك بسبب الازمة الاقتصادية العالمية، والتي استفاد منها المتطرفون اليساريون واليمينيون، حيث انتشرت البطالة وتفشى الفقر، وضمن هذه الظروف الصعبة برزت الحركة القومية الاشتراكية
( النازية ) والتي لم يكن لها حتى ذلك الوقت شان يذكر، بقيادة ( ادولف هتلر ) وكانت هذه الحركة النازية تتسم بالتطرف الشديد ضد الدمقراطية وعدائها الشديد للسامية، ولقد اخذت هذه الحركة تزداد قوتها في المانيا، حتى اصبحت عام ١٩٣٢ اقوى حزب في البلاد، وبهذا اصبح ( هتلر ) عام ١٩٣٣ مستشارا لالمانيا. تخلص هتلر من منافسيه وحصل على صلاحيات غير محدودة تقريبا وحظر جميع الاحزاب، عدا حزبة النازي، ثم قضى على النقابات، وحرم المواطنين من التمتع بالحقوق الاساسية، وصودرت حرية الصحافة. لكن ( هتلر ) استطاع ان يعزز من مكانتة في المانيا في ذلك الوقت، عندما قام بتنفيذ برامج لتشغيل العاطلين عن العمل، وبذلك تمكن من تحقيق جميع اهدافة الخارجية دون مقاومة تقريبا، غير ان هتلر لم يكتفي بكل ما حققة، وكان يطمع دائما في الهيمنة على اوروبا. وهذا ما اثبتة فعليا عندما امر قواتة عام ١٩٣٩ بالزحف على تشيكوسلوفاكيا، وبعد ذلك وفي نفس العام، اشعل ( هتلر ) فتيل الحرب العالمية الثانية بهجومة على بولندا، والتي استمرت اكثر من خمس سنوات، ولقد تسببت هذه الحرب في دمار اجزاء واسعة من اوروبا، واودت بحياه حوالي خمسة وخمسين مليون انسان. وكان من اهم الاحداث التي دارت في تلك الحرب، عندما استولت الجيوش الالمانية في البداية على بولندا والدنمارك والنروج وهولندا وبلجيكا ولكسنمبورغ وفرنسا ويوغسلافيا واليونان. وتقدمت داخل الاتحاد السوفييتي سابقا حتى وصلت الى مشارف موسكو، وهددت في افريقيا قناة السويس. ونتيجة لفرض هتلر على تلك الدول نظام احتلال متعسف، فقد نشطت ضده في تلك البلدان حركات المقاومة. وفي عام ١٩٤٢ قام هتلر وحزبة النازي بتنفيذ ما سمي ( بالحل النهائي لقضية اليهود )، وتم طبقا لذلك ارسال جميع اليهود الذين امكن القبض عليهم الى معسكرات الاعتقال، حيث تم قتلهم، ويقدر عددهم بستة ملايين شخص. بعد ذلك حصل انعطاف كبير في مسار الحرب، اذ بدات المانيا وحليفتاها ايطاليا واليابان تعاني من انتكاسات على جميع جبهات الحرب. لكن الحرب ظلت مستمرة وتابع هتلر القتال، متحملا خسائر كبيرة، حتى احتلت المانيا كاملة، بعد ذلك انتحر ( هتلر ) في ٣٠ ابريل عام ١٩٤٥ وقد خلفه في الحكم الادميرال ( دونيتس ) والذي وافق بعد ثمانية ايام على الاستسلام، وبذلك انهزمت المانيا، واصبحت شبة مدمره بالكامل.
هذه بعض المعلومات المختصره، التي استطعت جمعها عن هاتين الحربين، والعذر والسموحة على التقصير. ولكم تحياتي
منقول