وائل على
11-16-2006, 10:21 PM
السلام عليكم
أولا, لا يسعني هنا سوى أنتقاء بعض الآراء حول موضوع العنون, حتى نستدل على مواطن كل دليل لكونها فن أو علم, فقد أختلف الكثير حول هذة النقاط, و لكن كان الهدف هو الوصول بقدر الإمكان إلى ترجمة يمكن التعبير عنها كأفضل عمل ممكن القيام به, و هذا يثبت قول أن الترجمة قبل أن تكون عمل فهي أمانه و إخلاص من قبل المترجم للجمهور و للكاتب الأصلي لأي نص في الوجود.
فإن التطورات التي حدثت للأعمال المختلفة في مجال الترجمة عبر التاريخ مروراً بعهد الرومان ووصولاً إلى زمننا الحاضر تفسر تزايد اهتمام المترجمين والمختصين في علم الترجمة لخلق أسس ثابتة تدرس لمن يريد التخصص في هذا المجال. فقد أصبح المترجمين في الغالب يعبرون عن ويصفون بعض الخطوات والنقاط التي يجب إتباعها في هذا المجال. وتتلخص آراءهم حول أما كونها علم أو كونها فن.
و من أجل الوصول إلى تأطير ما معين لمشاكل الترجمة, قام Cleary بطرح أسئلة مهمة على أحد المختصين في هذا المجال. و كان أحد هذه الأسئلة يستفهم عن سبب وجود عدد من النصوص المترجمة السيئة, فقال "إن الأفراد الذين يقومون بالترجمة, عادةً ما يكون لديهم قدرات لغوية وليست أدبية". فبهذه الإجابة كأنما يؤيد النظرية التي تصنف الترجمة على أساس أنها فن وليست علم. فيتضح من هذه الإجابة لـ Cleary أنه يعطي الأولوية للموهبة الأدبية على القدرات اللغوية أثناء القيام بعملية الترجمة.
أذاً فأن الترجمة غالباً ما تُعتبر فن, هذه الدراسة التي تحلل هذه النظرة الجدلية وهي للأستاذ محمد حسن يوسف بعنوان "الترجمة: فن أم علم", أخذت في الإبحار في آراء عدد من النقاد الذين يتفقون حول وجود الترجمة ولكنهم يختلفون كثيراً حول منطلق الآلية التي تتم بها هذه العملية. فبين من يرى أنها فن, هناك من لا يجد حرج في جعلها علم مبني على خطوات منهجية, و خطوات وربما قوانين صارمة, في بعض الأحيان مجرد التفكير في إتباعها يعتبر ضرب من ضروب الخيال. ولكن عندما نتتبع بعض الأعمال المترجمة الناجحة, نجد أنها خرجت للجمهور و أصبحت ناجحة بسبب إتباع هؤلاء المترجمين لبعض الخطوات و القوانين التي كفلت لأعمالهم النجاح و الإطراء من كافة القراء و حتى المعظم النقاد.
ولكن عندما نعود لمفهوم كونها فن أكثر من كونها علم نجد من يربطها بهذا المفهوم بشكل أو بآخر, فيحدد Savory العلاقة القوية التي تربط بين المترجم والفنان. فيقول: " إن الفنان لا يؤدي دوره أبدا بدون وجود مستشارين ينصحونه ويحرصون على إبلاغه بما يجب عمله، ولا بدون ناقدين يكونون على استعداد لإخباره بكيفية أدائه لهذا الدور ".
ووفقا لما يقوله Savory، فإن القواعد والتعليمات التي يتلقاها من يرغبون العمل في حقل الترجمة من مختلف المصادر المتعددة غالبا ما تتسبب في العديد من الارتباكات في العمل، الأمر الذي يصيب المترجمون بالذهول. ويتجسد الملاذ الوحيد الآمن الذي ينبغي على المترجمين اللجوء إليه في هذه الحالة في كلمة " الأمانة أو الإخلاص " faithfulness. حيث يفترض في المترجم – لكي يكون أمينا في تعامله مع النص الأصلي – أن يختبر بديهته ومشاعره بالإضافة إلى كفاءته ومهارته في كل من اللغة المصدر واللغة المنقول إليها.
يتبع.
أولا, لا يسعني هنا سوى أنتقاء بعض الآراء حول موضوع العنون, حتى نستدل على مواطن كل دليل لكونها فن أو علم, فقد أختلف الكثير حول هذة النقاط, و لكن كان الهدف هو الوصول بقدر الإمكان إلى ترجمة يمكن التعبير عنها كأفضل عمل ممكن القيام به, و هذا يثبت قول أن الترجمة قبل أن تكون عمل فهي أمانه و إخلاص من قبل المترجم للجمهور و للكاتب الأصلي لأي نص في الوجود.
فإن التطورات التي حدثت للأعمال المختلفة في مجال الترجمة عبر التاريخ مروراً بعهد الرومان ووصولاً إلى زمننا الحاضر تفسر تزايد اهتمام المترجمين والمختصين في علم الترجمة لخلق أسس ثابتة تدرس لمن يريد التخصص في هذا المجال. فقد أصبح المترجمين في الغالب يعبرون عن ويصفون بعض الخطوات والنقاط التي يجب إتباعها في هذا المجال. وتتلخص آراءهم حول أما كونها علم أو كونها فن.
و من أجل الوصول إلى تأطير ما معين لمشاكل الترجمة, قام Cleary بطرح أسئلة مهمة على أحد المختصين في هذا المجال. و كان أحد هذه الأسئلة يستفهم عن سبب وجود عدد من النصوص المترجمة السيئة, فقال "إن الأفراد الذين يقومون بالترجمة, عادةً ما يكون لديهم قدرات لغوية وليست أدبية". فبهذه الإجابة كأنما يؤيد النظرية التي تصنف الترجمة على أساس أنها فن وليست علم. فيتضح من هذه الإجابة لـ Cleary أنه يعطي الأولوية للموهبة الأدبية على القدرات اللغوية أثناء القيام بعملية الترجمة.
أذاً فأن الترجمة غالباً ما تُعتبر فن, هذه الدراسة التي تحلل هذه النظرة الجدلية وهي للأستاذ محمد حسن يوسف بعنوان "الترجمة: فن أم علم", أخذت في الإبحار في آراء عدد من النقاد الذين يتفقون حول وجود الترجمة ولكنهم يختلفون كثيراً حول منطلق الآلية التي تتم بها هذه العملية. فبين من يرى أنها فن, هناك من لا يجد حرج في جعلها علم مبني على خطوات منهجية, و خطوات وربما قوانين صارمة, في بعض الأحيان مجرد التفكير في إتباعها يعتبر ضرب من ضروب الخيال. ولكن عندما نتتبع بعض الأعمال المترجمة الناجحة, نجد أنها خرجت للجمهور و أصبحت ناجحة بسبب إتباع هؤلاء المترجمين لبعض الخطوات و القوانين التي كفلت لأعمالهم النجاح و الإطراء من كافة القراء و حتى المعظم النقاد.
ولكن عندما نعود لمفهوم كونها فن أكثر من كونها علم نجد من يربطها بهذا المفهوم بشكل أو بآخر, فيحدد Savory العلاقة القوية التي تربط بين المترجم والفنان. فيقول: " إن الفنان لا يؤدي دوره أبدا بدون وجود مستشارين ينصحونه ويحرصون على إبلاغه بما يجب عمله، ولا بدون ناقدين يكونون على استعداد لإخباره بكيفية أدائه لهذا الدور ".
ووفقا لما يقوله Savory، فإن القواعد والتعليمات التي يتلقاها من يرغبون العمل في حقل الترجمة من مختلف المصادر المتعددة غالبا ما تتسبب في العديد من الارتباكات في العمل، الأمر الذي يصيب المترجمون بالذهول. ويتجسد الملاذ الوحيد الآمن الذي ينبغي على المترجمين اللجوء إليه في هذه الحالة في كلمة " الأمانة أو الإخلاص " faithfulness. حيث يفترض في المترجم – لكي يكون أمينا في تعامله مع النص الأصلي – أن يختبر بديهته ومشاعره بالإضافة إلى كفاءته ومهارته في كل من اللغة المصدر واللغة المنقول إليها.
يتبع.