Nabil
01-06-2011, 08:17 PM
في غابةِ أشجار الميلادِ
عارف اليديوي
قصيدة بمناسبة أكبر شجرة ميلاد في دبي مول وأغلى شجرة ميلاد في فندق قصر الإمارات في ابوظبي
في غابةِ أشجار الميلادِ * ضاعَتْ أعرافُ بلادي
وظللتُ أفتِّشُ منهمكاً * عنها في غابِ الميلادِ
أنوارٌ تكسو أشجاراً * نُصِبَتْ في وسَطِ الأكبادِ
تتلألأُ إغراءً علناً * من فوقِ رؤوسِ الأشهادِ
ونُويْلٌ يأتي مبتسِماً * بهدايا فوقَ التِّعْدادِ
والثلجُ الأبيضُ يغمرنا * غطّى جبلاً وَمَلاَ الوادي
ولبِسْنا ثوباً مُحْمرّاً * بدماءِ هُويَّةِ أولادي
وتبجّحنا في أعذارٍ * أقبحُ من فعلِ الأوغادِ
فالتاجرُ يبغي أرباحاً * من بيعِ هويّة أحفادي
والآخرُ يُرضي أفواجاً * قد جاءتْ من كلِّ بلادِ
والثالثُ يحسبُهُ أمرٌ * تفرضُهُ عولمة بلادي
والغابةُ تنمو من حولي * يحصرُني شجرُ الميلادِ
وأُسائِلُ نفسي أحياناً: * هل لا زالتْ هذي بلادي؟!
هل لا زلنا نُدْعى عَرَباً * حينَ نسينا لغةَ الضادِ؟!
هل لا زالت هذي أرضي * أم صارتْ أرضَ الميعادِ؟!
فأنا أذكرُ شجري نخلاً * يثمرُ رطباً حلو الزادِ
وأنا أذكرُ عندي عيداً * هو حتماً خيرُ الأعيادِ
وأنا أذكرُ أرضي رَمْلاً * لا الثلجَ المصنوعَ العادي
وأنا في ذكراي إذا بي * يخنُقُني شجرُ الميلادِ
وإذا بي أنهضُ منتفضاً * لا لن يتنصَّرَ أولادي
سأظلُّ أعلِّمُ أبنائي * أن يأبَوا عيد الميلادِ
وأردِّدُ في كلِّ مكانٍ * رغم الغابةِ... عيشي بلادي
عارف اليديوي
قصيدة بمناسبة أكبر شجرة ميلاد في دبي مول وأغلى شجرة ميلاد في فندق قصر الإمارات في ابوظبي
في غابةِ أشجار الميلادِ * ضاعَتْ أعرافُ بلادي
وظللتُ أفتِّشُ منهمكاً * عنها في غابِ الميلادِ
أنوارٌ تكسو أشجاراً * نُصِبَتْ في وسَطِ الأكبادِ
تتلألأُ إغراءً علناً * من فوقِ رؤوسِ الأشهادِ
ونُويْلٌ يأتي مبتسِماً * بهدايا فوقَ التِّعْدادِ
والثلجُ الأبيضُ يغمرنا * غطّى جبلاً وَمَلاَ الوادي
ولبِسْنا ثوباً مُحْمرّاً * بدماءِ هُويَّةِ أولادي
وتبجّحنا في أعذارٍ * أقبحُ من فعلِ الأوغادِ
فالتاجرُ يبغي أرباحاً * من بيعِ هويّة أحفادي
والآخرُ يُرضي أفواجاً * قد جاءتْ من كلِّ بلادِ
والثالثُ يحسبُهُ أمرٌ * تفرضُهُ عولمة بلادي
والغابةُ تنمو من حولي * يحصرُني شجرُ الميلادِ
وأُسائِلُ نفسي أحياناً: * هل لا زالتْ هذي بلادي؟!
هل لا زلنا نُدْعى عَرَباً * حينَ نسينا لغةَ الضادِ؟!
هل لا زالت هذي أرضي * أم صارتْ أرضَ الميعادِ؟!
فأنا أذكرُ شجري نخلاً * يثمرُ رطباً حلو الزادِ
وأنا أذكرُ عندي عيداً * هو حتماً خيرُ الأعيادِ
وأنا أذكرُ أرضي رَمْلاً * لا الثلجَ المصنوعَ العادي
وأنا في ذكراي إذا بي * يخنُقُني شجرُ الميلادِ
وإذا بي أنهضُ منتفضاً * لا لن يتنصَّرَ أولادي
سأظلُّ أعلِّمُ أبنائي * أن يأبَوا عيد الميلادِ
وأردِّدُ في كلِّ مكانٍ * رغم الغابةِ... عيشي بلادي