أبو عبدالله
07-14-2010, 02:30 AM
لبنى (قصيدة)
يَا رَبُّ، يا رَحمنُ، يَا حَنَّانُ،...... يَا مَن تَستَجِيبُ لِكُلِّ دَاعٍ دَانِ
إِنِّي التَجأْتُ إِلَيكَ.. مَا لِي حِيلَةٌ ......إلاَّ الدُّعاءُ، فَأنْتَ مَن يَرْعَاني
رُزِقَتْ جَمِيلَ الحُسنِ - يَا رَبَّ الوَرَى -...... لكِنَّمَا القَلبُ الصَّغِيرُ يُعَاني
وَلكَمْ مَضَى بِالطِّبِّ يَرجُو بُرْءَهُ...... بَعْدَ الإلهِ، فَجادَ بِالغُفرَانِ
وَأَزالَ هَمًّا في فُؤادِي ثَابتاً...... ثُمَّ انقَضَى مَا لَيسَ في الحُسبَانِ
قَد عَادَ قَلبُكِ - يَا ابْنَتِي - وَكَأَنَّمَا...... أَلِفَ الدُّمُوعَ فَهَيَّجتْ أَشْجَاني
يَا قلبُ آهٍ حِينَ أَنظُرُ وَجْهَها ......لا زالَ بَينَ الصَّحْوِ وَالهَذَيانِ
وَتَمُدُّ لي يَدَها النَّحِيلةَ، عَلَّها ......بِي تَحْتَمِي، فَأَضُمُّهَا بِحَنانِي
مَا أَوْجَعَ الصَّرَخاتِ تَقتُلُ مُهْجَتي...... إذْ مَا بَدَا وَجهُ الطَّبيبِ يَرَاني
أَبُنَيَّتي، كمْ تَأْلَمِينَ.. يَقُولُها...... قَلبِي، وَلكِنْ مَا استَطَاعَ لِسَاني
مَاذا عَساهُ الطِّبُّ يَفعَلُ بَعدَما ......قَسَمَ القَدِيرُ بُنَيَّتِي وَعَطَاني؟
(لُبْنَى)، أَيا وَجَعِي، وَيا أَلَمِي الَّذي......مَا غَابَ عَن فِكْرِي وَعنْ خَفَقاني
يَا لَيتَنِي أُهْدِيكِ قَلْبِي يا ابْنَتِي...... لَوْ كانَ قَيْدُ الطِّبِّ في إِمْكَاني
وَاللهِ – يا رَبِّي – رَضِيتُ، وَإِنَّما...... بِي قَلْبُ أُمٍّ دَائمُ الأَحزَانِ
أَخشَى عَلَيها الحَادِثاتِ وَما أَرَى...... في كُلِّ يَومٍ مِن عَنَا الأَزْمَانِ
وَالحَرْفُ مِنها لا يُبِيْنُ، وَعَيْنُها...... تَرنُو إليَّ فَمَزَّقتْ وِجْدَاني
وَكَأَنَّني أُصغِي إلى هَمَساتِها: ......أُمِّي خُذِيني أيَّ كَونٍ ثانِ
مَا هذهِ الأَشياءُ في جِسْمِي؟ وَما ......هذا الفِرَاشُ؟ أَنَا بِأَيِّ مَكَانِ؟!
وَتُحَدِّقُ النَّظَرَ البَرِيءَ، وَفَجْأَةً ......تَغفُو بِعُودٍ ذَابِلِ الأَغْصَانِ
وإخَالُها في كُلِّ رُكنٍ ضَحْكَةً ........ رغمَ البُكَا عَيْنَاكِ تَبْتَسِمانِ!
أَحَبِيبتي، صَبْراً، وَقَرِّي أَعْيُناً...... شَحَبَ الضِّياءُ بِها كَمَا النَّعسَانِ
لا تَجْزَعِي، يَكْفِي عَلَيكِ بُكاؤُنَا ......وَتَوَسَّدي صَدْرِي هُنا بِأَمَانِ
يَا مَن رَفَعْتَ الضُّرَّ عَن أَيُّوبَ، ......رَبِّ ارْحَمْ فَقِيرَ العَفْوِ يَا رَحْمَاني.
لـ رشا صلاح خاطر
يَا رَبُّ، يا رَحمنُ، يَا حَنَّانُ،...... يَا مَن تَستَجِيبُ لِكُلِّ دَاعٍ دَانِ
إِنِّي التَجأْتُ إِلَيكَ.. مَا لِي حِيلَةٌ ......إلاَّ الدُّعاءُ، فَأنْتَ مَن يَرْعَاني
رُزِقَتْ جَمِيلَ الحُسنِ - يَا رَبَّ الوَرَى -...... لكِنَّمَا القَلبُ الصَّغِيرُ يُعَاني
وَلكَمْ مَضَى بِالطِّبِّ يَرجُو بُرْءَهُ...... بَعْدَ الإلهِ، فَجادَ بِالغُفرَانِ
وَأَزالَ هَمًّا في فُؤادِي ثَابتاً...... ثُمَّ انقَضَى مَا لَيسَ في الحُسبَانِ
قَد عَادَ قَلبُكِ - يَا ابْنَتِي - وَكَأَنَّمَا...... أَلِفَ الدُّمُوعَ فَهَيَّجتْ أَشْجَاني
يَا قلبُ آهٍ حِينَ أَنظُرُ وَجْهَها ......لا زالَ بَينَ الصَّحْوِ وَالهَذَيانِ
وَتَمُدُّ لي يَدَها النَّحِيلةَ، عَلَّها ......بِي تَحْتَمِي، فَأَضُمُّهَا بِحَنانِي
مَا أَوْجَعَ الصَّرَخاتِ تَقتُلُ مُهْجَتي...... إذْ مَا بَدَا وَجهُ الطَّبيبِ يَرَاني
أَبُنَيَّتي، كمْ تَأْلَمِينَ.. يَقُولُها...... قَلبِي، وَلكِنْ مَا استَطَاعَ لِسَاني
مَاذا عَساهُ الطِّبُّ يَفعَلُ بَعدَما ......قَسَمَ القَدِيرُ بُنَيَّتِي وَعَطَاني؟
(لُبْنَى)، أَيا وَجَعِي، وَيا أَلَمِي الَّذي......مَا غَابَ عَن فِكْرِي وَعنْ خَفَقاني
يَا لَيتَنِي أُهْدِيكِ قَلْبِي يا ابْنَتِي...... لَوْ كانَ قَيْدُ الطِّبِّ في إِمْكَاني
وَاللهِ – يا رَبِّي – رَضِيتُ، وَإِنَّما...... بِي قَلْبُ أُمٍّ دَائمُ الأَحزَانِ
أَخشَى عَلَيها الحَادِثاتِ وَما أَرَى...... في كُلِّ يَومٍ مِن عَنَا الأَزْمَانِ
وَالحَرْفُ مِنها لا يُبِيْنُ، وَعَيْنُها...... تَرنُو إليَّ فَمَزَّقتْ وِجْدَاني
وَكَأَنَّني أُصغِي إلى هَمَساتِها: ......أُمِّي خُذِيني أيَّ كَونٍ ثانِ
مَا هذهِ الأَشياءُ في جِسْمِي؟ وَما ......هذا الفِرَاشُ؟ أَنَا بِأَيِّ مَكَانِ؟!
وَتُحَدِّقُ النَّظَرَ البَرِيءَ، وَفَجْأَةً ......تَغفُو بِعُودٍ ذَابِلِ الأَغْصَانِ
وإخَالُها في كُلِّ رُكنٍ ضَحْكَةً ........ رغمَ البُكَا عَيْنَاكِ تَبْتَسِمانِ!
أَحَبِيبتي، صَبْراً، وَقَرِّي أَعْيُناً...... شَحَبَ الضِّياءُ بِها كَمَا النَّعسَانِ
لا تَجْزَعِي، يَكْفِي عَلَيكِ بُكاؤُنَا ......وَتَوَسَّدي صَدْرِي هُنا بِأَمَانِ
يَا مَن رَفَعْتَ الضُّرَّ عَن أَيُّوبَ، ......رَبِّ ارْحَمْ فَقِيرَ العَفْوِ يَا رَحْمَاني.
لـ رشا صلاح خاطر