أبو عبدالله
05-26-2010, 04:54 AM
صرخة في ضمير أمتي
مصطفى قاسم عباس
عَجِبْتُ وَحُقَّ لِي عَجَبِي === وَفِي جَوْفِي لَظَى اللَّهَبِ
وَقَلْبِي اليَوْمَ مُنْفَطِرٌ === وَدَمْعِي جِدُّ مُنْسَكِبِ
لِمَاذَا بَعْضُ أُمَّتِنَا === بِلا دِينٍ وَلا أَدَبِ؟!
وَغَاصُوا فِي بِحَارِ الجَهْ === لِ وَالفَوْضَى إِلَى الرُّكَبِ
أَرَى فِي أُمَّتِي شَطَطًا === تَخُوضُ بِبَحْرِهِ اللَّجِبِ
لَقَدْ كُنَّا نُحَاكِي النَّجْ === مَ بَلْ نَعْلُوهُ فِي الرُّتَبِ
وَكُلُّ الأَرْضِ قَدْ شَهِدَتْ === بِشِدَّةِ قُوَّةِ العَرَبِ
لِمَاذَا اليَوْمَ فِي ذُلٍّ === نُقَبِّلُ أَسْفَلَ الذَّنَبِ؟!
نُرِيدُ اليَوْمَ سَلَّتَنَا === بِلا كَرْمٍ وَلا عِنَبِ
نُرِيدُ الزَّرْعَ نَحْصُدُهُ === بِلا حَرْثٍ وَلا تَعَبِ
أَرَى فِرْعَوْنَ عَادَ اليَوْ === مَ يَصْحُبُهُ أَبُو لَهَبِ
أَرَى مَسَدًا عَلَى جِيدٍ === وَقَلْبًا فَاضَ بِالغَضَبِ
فَهَلْ عَادَتْ لِشَارِعِنَا === تُرَى حَمَّالَةُ الحَطَبِ
لِتُشْعِلَ نَارَهَا فِي دَرْ === بِ مَنْ يَمْشِي بِهَدْيِ نَبِي
أَرَى جِيلاً مِنَ الشُّبَّا === نِ فِي لَهْوٍ وَفِي طَرَبِ
تَخَنَّثَ فِي مَلابِسِهِ === وَشَعْرُ الرَّأْسِ كَالذَّنَبِ
يَرَى الغَرْبِيَّ أُسْوَتَهُ === وَيَقْرَأُ عَنْهُ فِي الكُتُبِ
يُقَلِّدُهُ كَإِمَّعَةٍ === وَتُخْجِلُهُ: أَنَا عَرَبِي
بِهَذَا الجِيلِ قُولُوا لِي: === سَنَدْحَرُ جَيْشَ مُغْتَصِبِ؟!
بِهَذَا الجِيلِ قُولُوا لِي: === سَنُرْجِعُ عِزَّةَ العَرَبِ؟!
بِهَذَا الجِيلِ قُولُوا لِي: === سَنَرْقَى هَامَةَ الشُّهُبِ؟!
نُرِيدُ اليَوْمَ عَمَّارًا === وَسَلْمَانًا وَكُلَّ أَبِي
أَلا حَسَنٌ يُعِيدُ لَنَا === تَوَحُّدَنَا، فِدَاهُ أَبِي
نُرِيدُ اليَوْمَ فَاطِمَةً === تُنِيرُ الدَّرْبَ بِالشُّهُبِ
فَنُورُ الحَقِّ وَالإِيمَا === نِ يَمْحَقُ ظُلْمَةَ الرِّيَبِ
نُرِيدُ اليَوْمَ عَائِشَةً === تَبُثُّ العِلْمَ فِي أَدَبِ
• • •
أَرَى بِطَرِيقِ وَحْدَتِنَا === جِبَالَ الحِقْدِ وَالعَصَبِ
عَدَاوَاتُ القُلُوبِ طَغَتْ === لأَجْلِ المَالِ وَالذَّهَبِ
سَأَبْذُلُ كُلَّ مَا بِيَدِي === لأَنْبِذَ فُرْقَةَ النَّسَبِ
وَمَنْ يَرْجُو لأُمَّتِهِ === فَخَارًا فِي ذُرَى السُّحُبِ
فَهَذَا النَّهْجُ أَتْبَعُهُ === لِيَتْبَعَنِي وَيَلْحَقَ بِي
فَإِنَّا إِخْوَةٌ فِي اللَّهِ === قَبْلَ أُخُوَّةِ النَّسَبِ
وَإِنَّا شُعْلَةُ الإِخْلا === صِ مِنْ مَاضٍ وَمِنْ حِقَبِ
وَمَا عَادَتْ مَذَاهِبُنَا === تُفَرِّقُ حِزْمَةَ الحَطَبِ
أَخِي فِي اللَّهِ كُلُّ تَقِي === أَخِي فِي اللَّهِ كُلُّ أَبِي
إِذَا لَمْ تَسْمَعُوا نُصْحِي === وَلَمْ تَتَفَهَّمُوا عَجَبِي
وَلَم تَتَوَحَّدُوا جَسَدًا === يُطِيحُ بِأَعْظَمِ النُّوَبِ
إِذَا الآذَانُ فِي صَمَمٍ === إِذَا الإِحْسَاسُ فِي عَطَبِ
فَلا الأَشْعَارُ تَنْفَعُكُمْ === وَلا جَيْشٌ مِنَ الخُطَبِ
مصطفى قاسم عباس
عَجِبْتُ وَحُقَّ لِي عَجَبِي === وَفِي جَوْفِي لَظَى اللَّهَبِ
وَقَلْبِي اليَوْمَ مُنْفَطِرٌ === وَدَمْعِي جِدُّ مُنْسَكِبِ
لِمَاذَا بَعْضُ أُمَّتِنَا === بِلا دِينٍ وَلا أَدَبِ؟!
وَغَاصُوا فِي بِحَارِ الجَهْ === لِ وَالفَوْضَى إِلَى الرُّكَبِ
أَرَى فِي أُمَّتِي شَطَطًا === تَخُوضُ بِبَحْرِهِ اللَّجِبِ
لَقَدْ كُنَّا نُحَاكِي النَّجْ === مَ بَلْ نَعْلُوهُ فِي الرُّتَبِ
وَكُلُّ الأَرْضِ قَدْ شَهِدَتْ === بِشِدَّةِ قُوَّةِ العَرَبِ
لِمَاذَا اليَوْمَ فِي ذُلٍّ === نُقَبِّلُ أَسْفَلَ الذَّنَبِ؟!
نُرِيدُ اليَوْمَ سَلَّتَنَا === بِلا كَرْمٍ وَلا عِنَبِ
نُرِيدُ الزَّرْعَ نَحْصُدُهُ === بِلا حَرْثٍ وَلا تَعَبِ
أَرَى فِرْعَوْنَ عَادَ اليَوْ === مَ يَصْحُبُهُ أَبُو لَهَبِ
أَرَى مَسَدًا عَلَى جِيدٍ === وَقَلْبًا فَاضَ بِالغَضَبِ
فَهَلْ عَادَتْ لِشَارِعِنَا === تُرَى حَمَّالَةُ الحَطَبِ
لِتُشْعِلَ نَارَهَا فِي دَرْ === بِ مَنْ يَمْشِي بِهَدْيِ نَبِي
أَرَى جِيلاً مِنَ الشُّبَّا === نِ فِي لَهْوٍ وَفِي طَرَبِ
تَخَنَّثَ فِي مَلابِسِهِ === وَشَعْرُ الرَّأْسِ كَالذَّنَبِ
يَرَى الغَرْبِيَّ أُسْوَتَهُ === وَيَقْرَأُ عَنْهُ فِي الكُتُبِ
يُقَلِّدُهُ كَإِمَّعَةٍ === وَتُخْجِلُهُ: أَنَا عَرَبِي
بِهَذَا الجِيلِ قُولُوا لِي: === سَنَدْحَرُ جَيْشَ مُغْتَصِبِ؟!
بِهَذَا الجِيلِ قُولُوا لِي: === سَنُرْجِعُ عِزَّةَ العَرَبِ؟!
بِهَذَا الجِيلِ قُولُوا لِي: === سَنَرْقَى هَامَةَ الشُّهُبِ؟!
نُرِيدُ اليَوْمَ عَمَّارًا === وَسَلْمَانًا وَكُلَّ أَبِي
أَلا حَسَنٌ يُعِيدُ لَنَا === تَوَحُّدَنَا، فِدَاهُ أَبِي
نُرِيدُ اليَوْمَ فَاطِمَةً === تُنِيرُ الدَّرْبَ بِالشُّهُبِ
فَنُورُ الحَقِّ وَالإِيمَا === نِ يَمْحَقُ ظُلْمَةَ الرِّيَبِ
نُرِيدُ اليَوْمَ عَائِشَةً === تَبُثُّ العِلْمَ فِي أَدَبِ
• • •
أَرَى بِطَرِيقِ وَحْدَتِنَا === جِبَالَ الحِقْدِ وَالعَصَبِ
عَدَاوَاتُ القُلُوبِ طَغَتْ === لأَجْلِ المَالِ وَالذَّهَبِ
سَأَبْذُلُ كُلَّ مَا بِيَدِي === لأَنْبِذَ فُرْقَةَ النَّسَبِ
وَمَنْ يَرْجُو لأُمَّتِهِ === فَخَارًا فِي ذُرَى السُّحُبِ
فَهَذَا النَّهْجُ أَتْبَعُهُ === لِيَتْبَعَنِي وَيَلْحَقَ بِي
فَإِنَّا إِخْوَةٌ فِي اللَّهِ === قَبْلَ أُخُوَّةِ النَّسَبِ
وَإِنَّا شُعْلَةُ الإِخْلا === صِ مِنْ مَاضٍ وَمِنْ حِقَبِ
وَمَا عَادَتْ مَذَاهِبُنَا === تُفَرِّقُ حِزْمَةَ الحَطَبِ
أَخِي فِي اللَّهِ كُلُّ تَقِي === أَخِي فِي اللَّهِ كُلُّ أَبِي
إِذَا لَمْ تَسْمَعُوا نُصْحِي === وَلَمْ تَتَفَهَّمُوا عَجَبِي
وَلَم تَتَوَحَّدُوا جَسَدًا === يُطِيحُ بِأَعْظَمِ النُّوَبِ
إِذَا الآذَانُ فِي صَمَمٍ === إِذَا الإِحْسَاسُ فِي عَطَبِ
فَلا الأَشْعَارُ تَنْفَعُكُمْ === وَلا جَيْشٌ مِنَ الخُطَبِ