Nabil
03-28-2010, 04:13 PM
ليلة قمراء
الدكتور عثمان قدري مكانسي
أخذتُ أناغي شعاع القمر * على وشوشات حفيفِ الشجر
وكان النسيم يداعب شعري * ووجهي وصدري كطيف عبر
ولحنُ الخرير يرجّع صوتاً * لـطيـفـاً يُـصـاغ بـأحلى وتـر
ورابـيـةٍ قـد علـوت كمُهـر * على متنهـا تسـتطيب النظر
وألمحُ أنوارَ بيت قريب * على سـفح تلّ هدا واسـتـقـر
كأن الذراري به قد تداعَوا * إلى النوم والصوت فيهم فَتَر
يشارك سمعي الرؤى في هداه* فيـزدادُ فيّ جمـوحُ البـصـر
فأبصر أذ ْناً ، وأسمع عيناً * وإذ ْ بالجَمـالُ بهـِيـّاً حضـر
وأسمع بعض الرجال تنادَوا * إلى حيث يحلو اللقا والسهر
سميري حُداءٌ أتى من شمالي * وأُنسـيَ نـايٌ نـَدِيُّ الأثـَـر
وعَطّرَ فوحُ الخُزامى الأثيرَ * وباراه في البَوح روحُ الزهَر
وأرفعُ رأسي فألقى سمائي * زهتْ أنجُماً مثل قطْر المطر
تنوس وتجلو وتمضي بدَلٍّ * ويخـْلـُُفـُهــا رائعــاتٌ أُخَـر
وتلـك الجبـال بأفق الجـلال * تطـل بعـليـائهـا في خـفـَر
وتحـنـوعـليّ كـأمّ رؤوم... * وكالأب تعلو عظيم الخطر
كأن الزمان كساها خلوداً * فظلت ْ قروناً وأودى البشر
أناخت تظلِّلـُنا من رياح * وتدفـع عنـا الأذى والشرر
ويمتد نهر الحياة فيروي * الـسهول العطاش فيحلو الثمر
ويلمع صافي المياه ابتساماً * إذا ما تـَلـَقّى شـُعـاع القمـر
تلوّى شـمالاً وألـْوى يمينـاً * حيِـِيـّاً يموجُ بأسمى الصوَر
*****
فسبحان من أبدع الكائنات * فكانت دليـلاً على من قـَدَر
هو الله ،، يعرفه ذو فـؤاد * بصيرٍ إذا ما اهتدى وافتكر
الدكتور عثمان قدري مكانسي
أخذتُ أناغي شعاع القمر * على وشوشات حفيفِ الشجر
وكان النسيم يداعب شعري * ووجهي وصدري كطيف عبر
ولحنُ الخرير يرجّع صوتاً * لـطيـفـاً يُـصـاغ بـأحلى وتـر
ورابـيـةٍ قـد علـوت كمُهـر * على متنهـا تسـتطيب النظر
وألمحُ أنوارَ بيت قريب * على سـفح تلّ هدا واسـتـقـر
كأن الذراري به قد تداعَوا * إلى النوم والصوت فيهم فَتَر
يشارك سمعي الرؤى في هداه* فيـزدادُ فيّ جمـوحُ البـصـر
فأبصر أذ ْناً ، وأسمع عيناً * وإذ ْ بالجَمـالُ بهـِيـّاً حضـر
وأسمع بعض الرجال تنادَوا * إلى حيث يحلو اللقا والسهر
سميري حُداءٌ أتى من شمالي * وأُنسـيَ نـايٌ نـَدِيُّ الأثـَـر
وعَطّرَ فوحُ الخُزامى الأثيرَ * وباراه في البَوح روحُ الزهَر
وأرفعُ رأسي فألقى سمائي * زهتْ أنجُماً مثل قطْر المطر
تنوس وتجلو وتمضي بدَلٍّ * ويخـْلـُُفـُهــا رائعــاتٌ أُخَـر
وتلـك الجبـال بأفق الجـلال * تطـل بعـليـائهـا في خـفـَر
وتحـنـوعـليّ كـأمّ رؤوم... * وكالأب تعلو عظيم الخطر
كأن الزمان كساها خلوداً * فظلت ْ قروناً وأودى البشر
أناخت تظلِّلـُنا من رياح * وتدفـع عنـا الأذى والشرر
ويمتد نهر الحياة فيروي * الـسهول العطاش فيحلو الثمر
ويلمع صافي المياه ابتساماً * إذا ما تـَلـَقّى شـُعـاع القمـر
تلوّى شـمالاً وألـْوى يمينـاً * حيِـِيـّاً يموجُ بأسمى الصوَر
*****
فسبحان من أبدع الكائنات * فكانت دليـلاً على من قـَدَر
هو الله ،، يعرفه ذو فـؤاد * بصيرٍ إذا ما اهتدى وافتكر