سلمي ناصف
02-22-2010, 02:51 PM
لستُ أنساه ... صاحبي وصديقي * * * * فلقد كان في مقامِ شقيقي
ثم هانت عليه نفس تمادت * * * * فرأى في النفاق خيرَ طريق
ومشى زاهيًا بوجه ذليلٍ * * * * مثقلَ السمْتِ بالهوان الطليق
قلتُ "بُـؤْساك" قال "عفوًا فإني * * * * أشتهي العيش صافيًا ذا بريق
متعٌ كلها الحياةُ، فدعْني * * * * لمتاعٍ ميسرٍ معشوق
ولماذا أعيش في الفقر عمري * * * * وأُقضِِّي الحياةَ في شر ضيق؟
أم تريدون أن أكونَ من الإخـ * * * * وانِ أحيا في مصرَ كالمخنوق
لا تقل لي "كرامة"؛ فالكراما * * * * تُ هُراء، ما أنقذت من غريق
ما روتْ ظامئًا، ولم تمْحُ جوعًا * * * * أو تخففْ عن بائس مسحوق
وغدًا تسمَعَنَّ عني فإني * * * * سوف أغدو ذا منصِبٍ مرموق
قلت: يا ضيعةَ الرجالِ إذا عا * * * * شوا بعِرضٍ مُقَيَّحٍ ممْزوق
لا تقل "مسلمٌ"؛ فمن باع طوعًا * * * * دينَه في هَوَى السقوطِ السحيق
لاعقًا نعلَ حاكم مستبدٍّ * * * * رغبةً... رهبةً.. بلا تفريق
زاحفًا آثمًا بغيرِ ضميرٍ * * * * لم يكن غيرَ مارقٍ زِنديق
عزَّ من عاش في الحياة كريمًا * * * * وهواه الأبِيُّ في التحليق
وحد اللهَ، لم تعدْ بصديقي * * * * فطريقُ النفاقِ ليس طريقي
والمنايا ولا الدنايا نشيدي * * * * وصلاتي في مغربي وشروقي
والمعاني الكبارُ والعزة القعـ * * * * ساءُ أمي ومهجتي وشقيقي
والزلال القَراحُ لو شِيبَ بالضيْـ * * * * ـم لحرَّمْـتُه يبللُ ريقي
وحروقي ـ إن كان بلسمُها الذلَّ * * * * "فزيدي تقرُّحًا يا حروقي"
ودمي لو يهادنُ الظلمَ يومًا * * * * برِئتْ منه ذمتي وعروقي
وحد اللهَ، إن طعمَ الرزايا * * * * في مذاقِ الأُباةِ طعمُ الرحيق
وإذا الموت هلَّ بالعز أضْحَى * * * * في عيونِ الإخوان نورَ الشروق
إنهَا عزةُ الإلهِ حباها * * * * لنبي الهدى الأبيِّ الصدُوق
فعززنا بها كرامًا أباةً * * * * عزةَ المسلمِ الأصيلِ العريق
ثم فاضت منارةُ الحق بالنـ * * * * ـور وعزمِ الخليفةِ الصدِّيق
وانطوتْ رايةُ العبودةِ تنعَى * * * * كلَّ باغٍ في هواه غريق
يوم دُك الإيوانُ إيوانُ كسرى * * * * بجيوش الإيمان والفاروق
واسألَنْ خالدًا وسعدًا وعَمْرًا * * * * هازِمِي الفرسِ قاهرِي الإغريق
وعلى دربهم مشينا حشودًا * * * * بخطَى ثابتٍ وعزمٍ وثيق
تحت رايات أحمدٍ وهداهُ * * * * وسنا المسجد الحرام العتيق
وشعارِ السيفين بينهما القر * * * * آنُ نورٌ للنصر والتوفيق
وحد الله إن ديني متين * * * * وشموخُ الأباةِ مالي وسوقي
بينما غاية الخسيس الدنايا * * * * من طعامٍ ومنصبٍ وعقيق
فاعذُرَنِّي فسوف أبقى بريئًا * * * * من فصيل التزوير والتزويق
واعذرني فلن أكون شريكًا * * * * في فريق الكئوس والإبريق
مغرِقًا في النفاق من أجلِ أن أحـ * * * * يا حياةَ التطبيلِ والتلفيق
بين كأسٍ دوَّارةٍ في انتشاءٍ * * * * وصَبوحٍ ملعونةٍ وغَبوق
فَاطْلِقن البخورَ للوثنِ الموْ * * * * كوسِ في قصره المَشِيد الأنيق
واسجدنَّ الغداةَ نذلا ذليلاً * * * * في زفيرٍ مسبِّحٍ وشهيق
ولْتَدَعْنا نعيشُ قرآنَ حقٍّ * * * * يملأ النفسَ بالضياءِ الدَّفوق
فبِهِ الحكمُ والعدالةُ أصلٌ * * * * والمساواةُ في اقتضاءِ الحقوق
والجهادُ المريرُ أمضَى سبيلٍ * * * * للمعالي وللسلامِ الحقيقي
في كيان موحَّدٍ مُتـنامٍ * * * * كبناءٍ علا بغيرِ شُقوق
بينما الموتُ في سبيل إلهي * * * * هو أُمنـيَّة التقيِّ المَشُوق
وحياةُ الشموخِ فرضٌ أكيدٌ * * * * وانحناءُ الجباهِ شرُّ فُسوق
إنها شرعةُ الإله ارتضاها * * * * لصلاح العبادِ والتوفيق
إن تقلْ: حسْبنا قوانينُ صِيغتْ * * * * وبها كلُّ نافعٍ ودقيق
قلت: شتانَ بين شدْوٍ رقيق * * * * ونعيبٍ مذُمَّمٍ ونَهيق
أو ظلالٍ معطَّراتِ الحواشي * * * * وحَرورٍ مُلَـهَّبٍ كالحريق
أنت يا من غدوتَ في العين أقذا * * * * ءً وعارًا وغُصَّةً في الحلوق
وحد الله واتركنَّ طريقي * * * * فمن اليومِ لم تعد بصديقي
هاكَ عهدي وموثقي ويقيني * * * * هاتفًا بالتُّـقَى وطُهرٍ صدوق
" لستُ من أحمدٍ إذا هنتُ يومًا * * * * لا ولستُ بدينه بخليق
فالذي ينحني لغير إلهي * * * * ليس بالمسلم الأصيل الحقيقي"
ثم هانت عليه نفس تمادت * * * * فرأى في النفاق خيرَ طريق
ومشى زاهيًا بوجه ذليلٍ * * * * مثقلَ السمْتِ بالهوان الطليق
قلتُ "بُـؤْساك" قال "عفوًا فإني * * * * أشتهي العيش صافيًا ذا بريق
متعٌ كلها الحياةُ، فدعْني * * * * لمتاعٍ ميسرٍ معشوق
ولماذا أعيش في الفقر عمري * * * * وأُقضِِّي الحياةَ في شر ضيق؟
أم تريدون أن أكونَ من الإخـ * * * * وانِ أحيا في مصرَ كالمخنوق
لا تقل لي "كرامة"؛ فالكراما * * * * تُ هُراء، ما أنقذت من غريق
ما روتْ ظامئًا، ولم تمْحُ جوعًا * * * * أو تخففْ عن بائس مسحوق
وغدًا تسمَعَنَّ عني فإني * * * * سوف أغدو ذا منصِبٍ مرموق
قلت: يا ضيعةَ الرجالِ إذا عا * * * * شوا بعِرضٍ مُقَيَّحٍ ممْزوق
لا تقل "مسلمٌ"؛ فمن باع طوعًا * * * * دينَه في هَوَى السقوطِ السحيق
لاعقًا نعلَ حاكم مستبدٍّ * * * * رغبةً... رهبةً.. بلا تفريق
زاحفًا آثمًا بغيرِ ضميرٍ * * * * لم يكن غيرَ مارقٍ زِنديق
عزَّ من عاش في الحياة كريمًا * * * * وهواه الأبِيُّ في التحليق
وحد اللهَ، لم تعدْ بصديقي * * * * فطريقُ النفاقِ ليس طريقي
والمنايا ولا الدنايا نشيدي * * * * وصلاتي في مغربي وشروقي
والمعاني الكبارُ والعزة القعـ * * * * ساءُ أمي ومهجتي وشقيقي
والزلال القَراحُ لو شِيبَ بالضيْـ * * * * ـم لحرَّمْـتُه يبللُ ريقي
وحروقي ـ إن كان بلسمُها الذلَّ * * * * "فزيدي تقرُّحًا يا حروقي"
ودمي لو يهادنُ الظلمَ يومًا * * * * برِئتْ منه ذمتي وعروقي
وحد اللهَ، إن طعمَ الرزايا * * * * في مذاقِ الأُباةِ طعمُ الرحيق
وإذا الموت هلَّ بالعز أضْحَى * * * * في عيونِ الإخوان نورَ الشروق
إنهَا عزةُ الإلهِ حباها * * * * لنبي الهدى الأبيِّ الصدُوق
فعززنا بها كرامًا أباةً * * * * عزةَ المسلمِ الأصيلِ العريق
ثم فاضت منارةُ الحق بالنـ * * * * ـور وعزمِ الخليفةِ الصدِّيق
وانطوتْ رايةُ العبودةِ تنعَى * * * * كلَّ باغٍ في هواه غريق
يوم دُك الإيوانُ إيوانُ كسرى * * * * بجيوش الإيمان والفاروق
واسألَنْ خالدًا وسعدًا وعَمْرًا * * * * هازِمِي الفرسِ قاهرِي الإغريق
وعلى دربهم مشينا حشودًا * * * * بخطَى ثابتٍ وعزمٍ وثيق
تحت رايات أحمدٍ وهداهُ * * * * وسنا المسجد الحرام العتيق
وشعارِ السيفين بينهما القر * * * * آنُ نورٌ للنصر والتوفيق
وحد الله إن ديني متين * * * * وشموخُ الأباةِ مالي وسوقي
بينما غاية الخسيس الدنايا * * * * من طعامٍ ومنصبٍ وعقيق
فاعذُرَنِّي فسوف أبقى بريئًا * * * * من فصيل التزوير والتزويق
واعذرني فلن أكون شريكًا * * * * في فريق الكئوس والإبريق
مغرِقًا في النفاق من أجلِ أن أحـ * * * * يا حياةَ التطبيلِ والتلفيق
بين كأسٍ دوَّارةٍ في انتشاءٍ * * * * وصَبوحٍ ملعونةٍ وغَبوق
فَاطْلِقن البخورَ للوثنِ الموْ * * * * كوسِ في قصره المَشِيد الأنيق
واسجدنَّ الغداةَ نذلا ذليلاً * * * * في زفيرٍ مسبِّحٍ وشهيق
ولْتَدَعْنا نعيشُ قرآنَ حقٍّ * * * * يملأ النفسَ بالضياءِ الدَّفوق
فبِهِ الحكمُ والعدالةُ أصلٌ * * * * والمساواةُ في اقتضاءِ الحقوق
والجهادُ المريرُ أمضَى سبيلٍ * * * * للمعالي وللسلامِ الحقيقي
في كيان موحَّدٍ مُتـنامٍ * * * * كبناءٍ علا بغيرِ شُقوق
بينما الموتُ في سبيل إلهي * * * * هو أُمنـيَّة التقيِّ المَشُوق
وحياةُ الشموخِ فرضٌ أكيدٌ * * * * وانحناءُ الجباهِ شرُّ فُسوق
إنها شرعةُ الإله ارتضاها * * * * لصلاح العبادِ والتوفيق
إن تقلْ: حسْبنا قوانينُ صِيغتْ * * * * وبها كلُّ نافعٍ ودقيق
قلت: شتانَ بين شدْوٍ رقيق * * * * ونعيبٍ مذُمَّمٍ ونَهيق
أو ظلالٍ معطَّراتِ الحواشي * * * * وحَرورٍ مُلَـهَّبٍ كالحريق
أنت يا من غدوتَ في العين أقذا * * * * ءً وعارًا وغُصَّةً في الحلوق
وحد الله واتركنَّ طريقي * * * * فمن اليومِ لم تعد بصديقي
هاكَ عهدي وموثقي ويقيني * * * * هاتفًا بالتُّـقَى وطُهرٍ صدوق
" لستُ من أحمدٍ إذا هنتُ يومًا * * * * لا ولستُ بدينه بخليق
فالذي ينحني لغير إلهي * * * * ليس بالمسلم الأصيل الحقيقي"