Nabil
07-14-2009, 06:06 PM
دمع لبغداد
عبد الرزاق عبدالواحد
دَمعٌ لـِبـَغـــداد .. دَمعٌ بالـمَـلايـيــن ِ*** مَن لي بـِبـَغــداد أبـكـيها وتـَبـكيـني ؟
مَن لي ببغداد ؟.. . روحي بَعدَها يَبـِسَـتْ *** وَصَوَّحـَتْ بَعـدَها أبـْهـى سـَـناديـني
عـُدْ بي إلـَيهـا .. فـَقـيرٌ بَعـدَها وَجـَعي *** فـَقـيـرَة ٌأحـرُفي ... خـُرْسٌ دَواويـني
قد عَرَّشَ الصَّمتُ في بابي وَنافِـذ َتي *** وَعـَشـَّشَ الحُزنُ حتى في رَوازيـني
والشـِّعرُ بغـداد ، والأوجاعُ أجمَعـُها *** فانظـُرْ بأيِّ سـِهـام ِالمَوتِ تـَرميني ؟!
عـُدْ بي لـِبغــداد أبكـيهـا وتـَبكـيـني *** دَمعٌ لـِبـَغـــداد .. دَمعٌ بالـمَلايـيـن ِ
عُدْ بي إلى الكـَرخ..أهلي كلـُّهُم ذ ُبحُوا *** فـيها..سـَأزحَفُ مَقطوع َالـشـَّرايين ِ
حتى أمُرَّ على الجسرَين..أركضُ في *** صَوبِ الرَّصافـَةِ ما بـَينَ الـدَّرابـيـن ِ
أصيحُ : أهـلـي...وأهلي كلـُّهُم جُثـَثٌ *** مُـبـَعـثـَرٌ لَـَحـمُهـا بـيـنَ السَّـكاكـيـن ِ
خـُذني إليهـِم .. إلى أدمى مَقـابرِهـِم *** لـِلأعـظـَمـيـَّةِ.. يا مَوتَ الـرَّياحـيـن ِ
وَقِفْ على سورِها،واصرَخْ بألفِ فـَم ٍ *** يـا رَبـَّة َالسـُّور.. يا أ ُمَّ المَسـاجـيـن ِ
كـَم فـيـكِ مِن قـَمَـرٍ غـالـُوا أهـِلــَّتـَهُ ؟ *** كـَم نـَجمَةٍ فيكِ تـَبكي الآنَ في الطـِّين ِ؟
وَجُزْ إلى الـفـَضل ِ..لِلصَّدريَّةِ النـُّحِرَتْ *** لـِحارَةِ الـعـَدل ِ ..يـا بـُؤسَ الـمَيـاديــن ِ
كـَم مَسـجـِدٍ فـيـكِ .. كـَم دارٍ مُهـَدَّمَةٍ *** وَكـَم ذ َبـيح ٍ علـَيهـا غـَيـرِ مَدفـُون ِ؟
تـَناهَشـَتْ لحمَهُ الغـربانُ ، واحتـَرَبَتْ *** غـَرثى الـكِلابِ عـلـيـهِ والـجـَراذيـن ِ
يا أ ُمَّ هـارون ما مَرَّتْ مصيـبـَتـُنـا *** بـِأ ُمـَّةٍ قـَبـلـَنـا يـا أ ُمَّ هـــــــــارون ِ
أجري دموعا ًوَكـِبـْري لا يُجاريني *** كيفَ الـبـُكا يا أخـا سـَبْـع ٍوَسـَبعـيـن ِ؟!!
وأنـتَ تـَعـرفُ أنَّ الـدَّمعَ تـَذرفــُـهُ *** دَمعُ الـمُروءَةِ لا دَمعَ الـمَسـاكـيـن ِ
دَمعٌ لـِفـَلـُّوجـَةِ الأبطال..ما حَمَلـَتْ *** مَديـنـَة ٌمِن صِفـاتٍ ، أو عـَنـاويـن ِ
لـِلـكِبريـاءِ..لأفعـال ِالـرِّجـال ِبـِهـا *** إلا الـرَّمادي .. هـَنـيـئـا ًلـِلـمَيامين !
وَمـَرحـَبـا ًبـِجـِبـاه ٍ لا تـُفـارِقـُهــا *** مـَطـالـِعُ الـشـَّمس ِفي أيِّ الأحـايين ِ
لم تـَألُ تـَجـأرُ دَبـَّابـاتـُهـُم هـَلـَعـا ً *** في أرضِها وهيَ وَطـْفاءُ الـدَّواوين ِ
ما حَرَّكوا شَعرَة ًمِن شـَيبِ نـَخوَتِها *** إلا وَدارَتْ عـَلـَيهـِم كـالـطـَّواحـيـنِ!
يا دَمعُ واهمـِلْ بـِسـامَرَّاء نـَسـألـُها *** عن أهـل ِأطـوار...عن شـُمِّ العَرانين ِ
لأربـَع ٍ أتـخـَمُوا الغـازينَ مِن دَمِهـِم *** يا مَن رأى طاعـِنا ًيُسقى بـِمَطعون ِ
يا أ ُخـتَ تـَلـَّعـفـَرَ القـامَتْ قـيامَتـُها *** وأ ُوقـِدَتْ حـَولـَهـا كلُّ الـكـَوانـيـن ِ
تـَقـولُ بـَرلـيـن في أيـَّام ِسـَطوَتِهـا *** دارُوا عَلـَيهـا كـَما دارُوا بـِبـَرلـيـن ِ
تـَنـاهـَبُوها وكانـَتْ قـَريـَة ًفـَغـَدَتْ *** غـُولا ًيـُقـاتـِلُ في أنـيـابِ تـِنـِّيـن ِ
وَقِفْ على نـَينـَوى..أ ُسطورَة ٌبـِفـَمي *** تـَبقى حُـروفـُكِ يا أ ٌمَّ الـبـَراكـيـن ِ
يا أ ُخـتَ آشـور..تـَبقى مِن مَجَرَّتـِهِ *** مَهـابَة ٌمنـكِ حـتى الـيـَوم تـَسـبـيـني
تـَبـقى بـَوارِقــُه ُ، تـَبـقى فـَيـالـِـقــُه ُ *** تـَبـقى بـَيـارِقــُهُ زُهـْرَ الـتـَّلاويـن ِ
خـَفـَّاقـَة ًفي حـَنـايـا وارِثي دَمـِه ِ *** يـُحـَلـِّقـُونَ بـِهـا مثـلَ الـشـَّواهـيـن ِ
بـِها ، وَكِبـْرُ العراقيـِّين في دَمِهـِم *** تـَداوَلـُوا أربـَعـا ًجَيشَ الشـَّياطـين ِ
فـَرَكـَّعُـوه ُعلى أعـتـابِ بَلـدَتـِهـِم *** وَرَكـَّعُـوا مَعـَهُ كلَّ الـصَّهـايـيـن ِ
يا باسـِقـاتِ ديـالى..أيُّ مَجـزَرَة ٍ *** جَذ َّتْ عروقـَكِ يا زُهـْرَ البَساتين ِ؟
في كلِّ يَوم ٍ لـَهُم في أرضِكِ الطـُّعِنـَتْ *** بالـغـَدرِ خِطـَّة ُ أمْن ٍ غـَيـرِ مأمون ِ
تـَجيشُ أرتالـُهُم فوقَ الدّروع ِبـِهـا *** فـَتـَتـرُكُ الـسـُّـوحَ مَلأى بالـقـَرابين ِ
عبد الرزاق عبدالواحد
دَمعٌ لـِبـَغـــداد .. دَمعٌ بالـمَـلايـيــن ِ*** مَن لي بـِبـَغــداد أبـكـيها وتـَبـكيـني ؟
مَن لي ببغداد ؟.. . روحي بَعدَها يَبـِسَـتْ *** وَصَوَّحـَتْ بَعـدَها أبـْهـى سـَـناديـني
عـُدْ بي إلـَيهـا .. فـَقـيرٌ بَعـدَها وَجـَعي *** فـَقـيـرَة ٌأحـرُفي ... خـُرْسٌ دَواويـني
قد عَرَّشَ الصَّمتُ في بابي وَنافِـذ َتي *** وَعـَشـَّشَ الحُزنُ حتى في رَوازيـني
والشـِّعرُ بغـداد ، والأوجاعُ أجمَعـُها *** فانظـُرْ بأيِّ سـِهـام ِالمَوتِ تـَرميني ؟!
عـُدْ بي لـِبغــداد أبكـيهـا وتـَبكـيـني *** دَمعٌ لـِبـَغـــداد .. دَمعٌ بالـمَلايـيـن ِ
عُدْ بي إلى الكـَرخ..أهلي كلـُّهُم ذ ُبحُوا *** فـيها..سـَأزحَفُ مَقطوع َالـشـَّرايين ِ
حتى أمُرَّ على الجسرَين..أركضُ في *** صَوبِ الرَّصافـَةِ ما بـَينَ الـدَّرابـيـن ِ
أصيحُ : أهـلـي...وأهلي كلـُّهُم جُثـَثٌ *** مُـبـَعـثـَرٌ لَـَحـمُهـا بـيـنَ السَّـكاكـيـن ِ
خـُذني إليهـِم .. إلى أدمى مَقـابرِهـِم *** لـِلأعـظـَمـيـَّةِ.. يا مَوتَ الـرَّياحـيـن ِ
وَقِفْ على سورِها،واصرَخْ بألفِ فـَم ٍ *** يـا رَبـَّة َالسـُّور.. يا أ ُمَّ المَسـاجـيـن ِ
كـَم فـيـكِ مِن قـَمَـرٍ غـالـُوا أهـِلــَّتـَهُ ؟ *** كـَم نـَجمَةٍ فيكِ تـَبكي الآنَ في الطـِّين ِ؟
وَجُزْ إلى الـفـَضل ِ..لِلصَّدريَّةِ النـُّحِرَتْ *** لـِحارَةِ الـعـَدل ِ ..يـا بـُؤسَ الـمَيـاديــن ِ
كـَم مَسـجـِدٍ فـيـكِ .. كـَم دارٍ مُهـَدَّمَةٍ *** وَكـَم ذ َبـيح ٍ علـَيهـا غـَيـرِ مَدفـُون ِ؟
تـَناهَشـَتْ لحمَهُ الغـربانُ ، واحتـَرَبَتْ *** غـَرثى الـكِلابِ عـلـيـهِ والـجـَراذيـن ِ
يا أ ُمَّ هـارون ما مَرَّتْ مصيـبـَتـُنـا *** بـِأ ُمـَّةٍ قـَبـلـَنـا يـا أ ُمَّ هـــــــــارون ِ
أجري دموعا ًوَكـِبـْري لا يُجاريني *** كيفَ الـبـُكا يا أخـا سـَبْـع ٍوَسـَبعـيـن ِ؟!!
وأنـتَ تـَعـرفُ أنَّ الـدَّمعَ تـَذرفــُـهُ *** دَمعُ الـمُروءَةِ لا دَمعَ الـمَسـاكـيـن ِ
دَمعٌ لـِفـَلـُّوجـَةِ الأبطال..ما حَمَلـَتْ *** مَديـنـَة ٌمِن صِفـاتٍ ، أو عـَنـاويـن ِ
لـِلـكِبريـاءِ..لأفعـال ِالـرِّجـال ِبـِهـا *** إلا الـرَّمادي .. هـَنـيـئـا ًلـِلـمَيامين !
وَمـَرحـَبـا ًبـِجـِبـاه ٍ لا تـُفـارِقـُهــا *** مـَطـالـِعُ الـشـَّمس ِفي أيِّ الأحـايين ِ
لم تـَألُ تـَجـأرُ دَبـَّابـاتـُهـُم هـَلـَعـا ً *** في أرضِها وهيَ وَطـْفاءُ الـدَّواوين ِ
ما حَرَّكوا شَعرَة ًمِن شـَيبِ نـَخوَتِها *** إلا وَدارَتْ عـَلـَيهـِم كـالـطـَّواحـيـنِ!
يا دَمعُ واهمـِلْ بـِسـامَرَّاء نـَسـألـُها *** عن أهـل ِأطـوار...عن شـُمِّ العَرانين ِ
لأربـَع ٍ أتـخـَمُوا الغـازينَ مِن دَمِهـِم *** يا مَن رأى طاعـِنا ًيُسقى بـِمَطعون ِ
يا أ ُخـتَ تـَلـَّعـفـَرَ القـامَتْ قـيامَتـُها *** وأ ُوقـِدَتْ حـَولـَهـا كلُّ الـكـَوانـيـن ِ
تـَقـولُ بـَرلـيـن في أيـَّام ِسـَطوَتِهـا *** دارُوا عَلـَيهـا كـَما دارُوا بـِبـَرلـيـن ِ
تـَنـاهـَبُوها وكانـَتْ قـَريـَة ًفـَغـَدَتْ *** غـُولا ًيـُقـاتـِلُ في أنـيـابِ تـِنـِّيـن ِ
وَقِفْ على نـَينـَوى..أ ُسطورَة ٌبـِفـَمي *** تـَبقى حُـروفـُكِ يا أ ٌمَّ الـبـَراكـيـن ِ
يا أ ُخـتَ آشـور..تـَبقى مِن مَجَرَّتـِهِ *** مَهـابَة ٌمنـكِ حـتى الـيـَوم تـَسـبـيـني
تـَبـقى بـَوارِقــُه ُ، تـَبـقى فـَيـالـِـقــُه ُ *** تـَبـقى بـَيـارِقــُهُ زُهـْرَ الـتـَّلاويـن ِ
خـَفـَّاقـَة ًفي حـَنـايـا وارِثي دَمـِه ِ *** يـُحـَلـِّقـُونَ بـِهـا مثـلَ الـشـَّواهـيـن ِ
بـِها ، وَكِبـْرُ العراقيـِّين في دَمِهـِم *** تـَداوَلـُوا أربـَعـا ًجَيشَ الشـَّياطـين ِ
فـَرَكـَّعُـوه ُعلى أعـتـابِ بَلـدَتـِهـِم *** وَرَكـَّعُـوا مَعـَهُ كلَّ الـصَّهـايـيـن ِ
يا باسـِقـاتِ ديـالى..أيُّ مَجـزَرَة ٍ *** جَذ َّتْ عروقـَكِ يا زُهـْرَ البَساتين ِ؟
في كلِّ يَوم ٍ لـَهُم في أرضِكِ الطـُّعِنـَتْ *** بالـغـَدرِ خِطـَّة ُ أمْن ٍ غـَيـرِ مأمون ِ
تـَجيشُ أرتالـُهُم فوقَ الدّروع ِبـِهـا *** فـَتـَتـرُكُ الـسـُّـوحَ مَلأى بالـقـَرابين ِ