Nabil
02-10-2009, 10:48 PM
هل بعد هذا الموت من أوبة؟
دكتور عثمان قدري مكانسي
هل بعد هذا العيش من عيشٍ ***أو بعد هذا الموت من أوبه
أوَ بعد طيِّ في الثرى زمناً ***هل يا ترى لا بـدّ من هبّـه
أيعـود حـيـاً بعـد رمـّتـه ! ***ويؤوب حقّاً بعد ذي الغيبه
ويشب فوق الأرض منتبهاً*** عُريانَ غُـرلاً قـد سلا ثوبه
يمضي لأرض الحشرمرتعشاً*** خزيانَ يحمل خائفاً ذنْبَـه
يسعى ، ويحمل ما جناه ***وما إن كان أغضب ساهياً- ربّه
ويلاه من غضب المليك ***إذا كـان الفسادُ مرافقـاً دربـه
ويلاه إن ضلّ الطريق*** وإن ذاق الحِمام ولم يحز توبـه
أوْ كان من أهل الهوى*** فلـه في النار من أمثاله صحبه
يهوي بهم في قعرها دهراً*** وعليهـمُ قـد ضُبّـِبَتْ ضبَّـه
********
أما إذا كـان الهُـدى هَـدْيَـه*** والخيُر من بعد الهُدى دأبه
ورضاءُ رب الكون غايتَـه*** والمصطفى من بعده حِبّـَه
وحيـاتـه طهـرٌ ومكرُمـَـةٌ ***وأماطَ عن مستضعفٍ كربه
وألان من خُـلُـقٍ جوانـبَـه ***وحنـا، وأصفى قـومَه حُـبّـَه
وبـقـلبـه تسـري مـودتهـم ***ولنُصحهـم يسعى بلا خَبّـه
وحياتـه تطبيـق شـرعتـه*** يدعو لها باللطف والدربـه
فإذا التـقى الـرحمنَ بـوّأه ***جـنـاتِ عـدنٍ ذُفـرةِ التربه
قيعانها مسك ، وخضرتها ***ملء العيون تُميلُها الرغبة
والحورُ نِعْمَ الحورُ صوّرها*** رب العـبـاد لعـبـده حَـبـّـه
فيها السرور مواكباً سعدَه*** والفضل دفّاقاً جرى صَوْبَه
وإذا المُنى تأتيه عن رَغَبٍ ***ولنَيْـلِ هذا قـد وَرَى زَنْـدَه
ولمثـْل هـذا جـدّ ذو هـمـمٍ ***من جـدّ وافى دائماً قصْدَه
يا فرْحَه إذ صار في خُـلُـدٍ *** والخلـدُ مأوى باذلٍ جهـدَه
دكتور عثمان قدري مكانسي
هل بعد هذا العيش من عيشٍ ***أو بعد هذا الموت من أوبه
أوَ بعد طيِّ في الثرى زمناً ***هل يا ترى لا بـدّ من هبّـه
أيعـود حـيـاً بعـد رمـّتـه ! ***ويؤوب حقّاً بعد ذي الغيبه
ويشب فوق الأرض منتبهاً*** عُريانَ غُـرلاً قـد سلا ثوبه
يمضي لأرض الحشرمرتعشاً*** خزيانَ يحمل خائفاً ذنْبَـه
يسعى ، ويحمل ما جناه ***وما إن كان أغضب ساهياً- ربّه
ويلاه من غضب المليك ***إذا كـان الفسادُ مرافقـاً دربـه
ويلاه إن ضلّ الطريق*** وإن ذاق الحِمام ولم يحز توبـه
أوْ كان من أهل الهوى*** فلـه في النار من أمثاله صحبه
يهوي بهم في قعرها دهراً*** وعليهـمُ قـد ضُبّـِبَتْ ضبَّـه
********
أما إذا كـان الهُـدى هَـدْيَـه*** والخيُر من بعد الهُدى دأبه
ورضاءُ رب الكون غايتَـه*** والمصطفى من بعده حِبّـَه
وحيـاتـه طهـرٌ ومكرُمـَـةٌ ***وأماطَ عن مستضعفٍ كربه
وألان من خُـلُـقٍ جوانـبَـه ***وحنـا، وأصفى قـومَه حُـبّـَه
وبـقـلبـه تسـري مـودتهـم ***ولنُصحهـم يسعى بلا خَبّـه
وحياتـه تطبيـق شـرعتـه*** يدعو لها باللطف والدربـه
فإذا التـقى الـرحمنَ بـوّأه ***جـنـاتِ عـدنٍ ذُفـرةِ التربه
قيعانها مسك ، وخضرتها ***ملء العيون تُميلُها الرغبة
والحورُ نِعْمَ الحورُ صوّرها*** رب العـبـاد لعـبـده حَـبـّـه
فيها السرور مواكباً سعدَه*** والفضل دفّاقاً جرى صَوْبَه
وإذا المُنى تأتيه عن رَغَبٍ ***ولنَيْـلِ هذا قـد وَرَى زَنْـدَه
ولمثـْل هـذا جـدّ ذو هـمـمٍ ***من جـدّ وافى دائماً قصْدَه
يا فرْحَه إذ صار في خُـلُـدٍ *** والخلـدُ مأوى باذلٍ جهـدَه