تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الكعبة للشاعر الدكتور عباس الجنابي


Nabil
01-06-2009, 12:48 AM
الكعبة











على كُلِّ شِبْـــر ٍفوقَ واديكِ معْــلـَـمُ *** وفي كل رُكـْن ٍ للهداية مَنجَــــــــــمُ

كأني أرى منْ كُـوّةِ الدمْـع هاجَــــراً *** تُطاردُ أشـْباحَ الســراب وتكـْظــــــمُ

تئِنّ ُبوادٍ مُجـْدبٍ جَفّ ريقــُهـــــــــا *** وأقدامُها منْ جَرْيها تَتَــــــــــــــوَرَّمُ

تجُرّ ُالخـُطــى ما بين مرْوةَ والصفا *** وفي الحِجْر اسماعيلُ يبكي ويُبســمُ

دموعُ الضما تحتزُ باليبْس ريقــــــهُ *** وبسْمتهُ بُشرى سيسْقيـــــــه زمْـزمُ

جُداريةً لمْ يعرفِ الخـلـْقُ مِثلـَهــــــا *** فمنْ ذا يُضاهــي الرسمَ واللهُ يرسمُ

على كل شبر بين واديكِ مَعْلــــــــــمُ *** وفي كل ركـْن للهداية منـْجَمــــــــــمُ

فذا هاشمٌ يُقري الضيوفَ بكفـِّـــــــه *** يُقلّبُ أقراص الرغيف ويَهشـــــــــمُ

يجودُ وكفّ ُ الجود أعلى من النـّـدى *** مكاناً وفخـْرا فالكريمُ المُقـــــــــــدّمُ

وكانت على مرّ الدهور دؤوبــــــــة ً *** عشيرتُهُ تسْــقي الحجيجَ وتُكـْــــــرمُ

على كل شبر فوق واديك مَعـْلـــــــمُ *** وفي كل ركن للهدايـــــــة مَنْجَــــــمُ

هُنا سـُرةُ الدُنـْيا ومن تحْت بيتــــــه *** دحا الارضَ ربّ ٌ حاكمٌ مُتـحَكـّـــــــمُ

كأني أرى المعراجَ من فوق سورها *** وفي الركن طه والبُراقُ يُحمْحــــــمُ

واني أرى جبريلَ أرخى جناحـــــــهُ *** على سورها والنورُ كان يُحَــــــــومُ

فمن قلـبِ هذا البيت أعـْرجَ أحمــــدٌ *** فيا عاشقي ياســـين صلـّوا وسلـّموا

على كُلِّ شـِبْر ٍبيْن واديك مَعـْلـــــــمُ *** وفي كُلِّ رُكـْـن ٍللهِدايَة ِمَنـْجَــــــــــمُ

وفي الساحة ِ البيْضاء رفــّتْ كواكبٌ *** وحَطـّتْ على صوْتِ التراويح ِأنـْجُمُ

وفي الباب آياتٌ تضوَّعَ عِطـْرُهـــــا *** يُرتـّلـُها قلـْبٌ ويشـْـدو بها فـَـــــــــمُ

تصاعـَدُ منـْها للسماوات دَعـْــــــوة ٌ *** ويطـْلعُ فيها للسمــــــــاوات سُــلـَّـمُ

وجوهٌ بها الايمانُ يخـْضـرّ ُروْضُــهُ *** وحبّ ُ رسول الله فيها يُبَرْعِـــــــــمُ

قرأتُ بها آياتِ صدْق ٍ وطاعَــــــــةٍ *** فلا الحُزنُ يكسوها ولا تتجـهـَّــــــمُ

وَمُـلـْتَزمٌ ما رُدَّ داع ٍ دعا بــــــــــــهِ *** ولا سائلٌ فالعَهـْدُ بالعَهْدِ يُلـْــــــــزمُ

توسَّطَ بين البابِ والاسعَدِ الـــــــذي *** عليْهِ شِــفاهُ المُصطفى تتكَلـَّـــــــــمُ

هُنا أطـْبقـَتْ خيرُ الشفاهِ وسَبّحـــتْ *** بحَمْدِ الذي يُعطي ويُكسي ويُنـْعِــــمُ

هُنا عنـْدَ هذا الباب مدَّ عبـــــــــاءة ً *** وراحَ يُصلي والخراتيت تشـْتـــــــمُ

عُتُلّ ٌوحــــلاّفٌ،،زنيمٌ ومُعـْتـــــــــد ٍ *** مهينٌ،، وهمّاز ٌ،، نميـــــــمٌ وآثِـــمُ

على ظهره صبّوا الاذى وهْو ساجدٌ *** وكمْ همَزوا في وجههِ وتهـكـّمــــوا

وكمْ وضعوا في دربه الشوكَ والقذى *** فلمْ يكترثْ إذ أسرفوا او تهجّمــــوا

تحدّى ولمْ يركنْ الى الضعفِ قلـْبُهُ *** بِمِعـْولِ صبر راح للشــــرْك يَهــدمُ

لقد منحوهُ المالَ والجاهَ والغنـــــى *** وكلَّ كُنوز الارض لكنْ توهمـــــــوا

فلم يترك الدين الحنيف لحظـْــــــوة ٍ *** وأمْسكَ بالوحي الذي فيه يُعـْصــــمُ

وظلَّ على هدي الرسالة قابضــــــاً *** يُعلـّمُ بالقرآن منْ ليْسَ يعـْلــــــــــمُ

فأعطاهُ ربّ ُ العرْش مجدا ورفـْعـة ً *** هو اللهُ يُعطي منْ يشاءُ ويُحـــــرمُ

عباس الجنابي
منقول

ghida4ever
01-07-2009, 11:28 AM
شكراً أخي على القصيدة...أصبت الإختيار
جزاك الله خيراً

ميسا
01-11-2009, 12:02 PM
روعة اخي نبيل ابيات مميزة جداا كما عودتنا